ألمانيا مطمئنة لاستخدام أسلحتها من قبل البيشمركة
٢٣ أكتوبر ٢٠١٧قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية اليوم (الإثنين 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2017) في برلين إنه رغم عدم إمكانية التحقق من بقاء كل سلاح في منطقة النزاع، تعهد الأكراد للحكومة الألمانية، باستخدام الأسلحة الواردة من ألمانيا ضد تنظيم "داعش" فقط. وأضاف المتحدث "ليس لدينا حاليا ما يدعو للتشكك في حدوث انتهاكات على نطاق واسع لهذه الاتفاقات"، مضيفا أن الوضع يخضع للمراقبة الدقيقة.
وتجدر الإشارة إلى أن النزاع بين الأكراد والحكومة المركزية في بغداد تفاقم بعدما نظم إقليم كردستان استفتاء للانفصال عن العراق، بينما رفضت الحكومة في بغداد هذه الخطوة بصورة قاطعة.
وقرر الجيش الألماني أمس الأحد استئناف عمليات تدريب مقاتلي البيشمركة في شمال العراق، والتي توقفت منذ أسبوع على خلفية التصعيد العسكري في المنطقة. ويقوم جنود ألمان منذ 2014 بتدريب قوات البيشمركة على عمليات القتال ضد مقاتلي تنظيم داعش شمالي العراق. ووردت ألمانيا أسلحة على نطاق واسع لقوات البيشمركة خلال الفترة من عام 2014 حتى عام 2016، من بينها 24 ألف بندقية و1200 صاروخ مضاد للمدرعات. ومنذ بداية الدعم الألماني للبيشمركة حذر محللون من إمكانية استخدام هذه الأسلحة ضد الجيش العراقي.
ويشكك الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا إزاء مواصلة مهمة تدريب البيشمركة في شمال العراق. أَمَّا نوربرت روتغن، العضو بحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، بقيادة ميركل، فكان قد طالب مساء أمس الأحد، بإعادة تقييم مهمة الجيش الألماني في العراق، بعدما أصبحت جزءاً من الصراع الداخلي في بلاد الرافدين.
وقال روتغن في تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني "إنها قفزة قصيرة على الأحداث القول بأننا سنواصل الأمر"، مضيفا أن "تنظيم داعش تمت هزيمته إلى حد كبير، كما الأكراد في شمال العراق ارتكبوا خطأ تاريخيا بتنظيم الاستفتاء على الاستقلال، وبالتالي تسببوا في وقوع أزمة مع الحكومة العراقية المركزية في بغداد".
وطالب روتغن بمبادرة سياسية من جانب الأوروبيين تبدأ بمؤتمر في الشرق الأوسط عن إزالة آثار الحرب، وتمهيد الأجواء للإعمار والبناء.
من جهته أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع اليوم إن الوضع يتجه نحو الاستقرار مجددا، مضيفا أنه سيجرى في المستقبل دراسة إجراء تغييرات محتملة في مهمة الجيش الألماني في شمال العراق.
ح.ز/ ص.ش (د.ب.أ)