برلين تدعو إلى توزيع عادل للاجئين وتضامن أوروبي أكبر
٣٠ أغسطس ٢٠١٥طالبت ألمانيا اليوم الأحد (30 أغسطس/ آب 2015) الدول الأعضاء الأخرى بالاتحاد الأوروبي باستقبال مزيد من اللاجئين. وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية في مؤتمر صحفي في برلين الأحد: "ألمانيا وبضع دول أخرى... هي من يستقبل معظم اللاجئين... مع وجود 28 دولة في الاتحاد الأوروبي. لا يمكن أن يستمر هذا الوضع، يجب أن يكون هناك توزيع أكثر عدلا للاجئين وأن يكون هناك تضامن أكبر".
وقالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل للصحفيين في برلين "إذا كان لدى أوروبا التضامن وأبدينا نحن تضامنا تجاه الآخرين فسنحتاج إلى أن نظهر التضامن الآن".
وكانت بعض الحكومات الأوروبية قد رفضت استقبال لاجئين وقاومت مقترحات الاتحاد الأوروبي بالموافقة على خطة موحدة لبذل المزيد للتعامل مع الأزمة التي تتفاقم جراء تدفق اللاجئين الفارين من الحرب والفقر في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
وتتوقع ألمانيا أن يزيد عدد طالبي اللجوء إليها إلى أربعة أمثاله ليصل إلى نحو 800 ألف هذا العام وهو رقم أكده وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير اليوم الأحد، لكن اثنين من رؤساء حكومات الولايات الألمانية الست عشرة قالا إن هذا الإجمالي قد يبلغ مليونا هذا العام. وقالت مصادر من حزب المستشارة ميركل إن من المقرر أن تجتمع المستشارة مع شخصيات كبيرة من حزبها المحافظ في وقت لاحق من اليوم لتقرير كيفية التعامل مع هذه الأزمة.
اجتماع أوروبي طارئ
من جانبها أعلنت لوكسمبورغ، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد عن عقد اجتماع طارئ لوزراء داخلية وعدل دول الاتحاد في الرابع عشر من أيلول/سبتمبر المقبل في بروكسل للتشاور بشأن الارتفاع القوي في أعداد اللاجئين القادمين إلى أوروبا.
وأوضحت حكومة لوكسمبورغ أن الهدف من هذا الاجتماع هو تعزيز " الرد الأوروبي" على الأزمة الراهنة. وجاء في بيان لحكومة لوكسمبورغ إن "الوضع على صعيد الهجرة خارج وداخل حدود الاتحاد الأوروبي اتخذ في الآونة الأخيرة أبعادا غير مسبوقة."
وتأتي الدعوة إلى هذا الاجتماع بعد بضع ساعات من نداء مشترك في هذا الصدد وجهته ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأعقب اجتماعا لوزراء داخلية فرنسا برنار كازنوف وألمانيا توماس دي ميزيير وبريطانيا تيريزا ماي على هامش لقاء في باريس عقدته تسع دول أوروبية، خصص لمناقشة أمن وسائل النقل. وتدعو ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى تصنيف موحد لما يطلق عليه بـ"الأوطان الآمنة" وإنشاء مراكز تسجيل للاجئين في جنوب أوروبا بحلول نهاية العام الجاري على أقصى تقدير حيث ينتظر أن يجري في هذه "النقاط الساخنة" في إيطاليا واليونان مراجعة مدى حاجة اللاجئين للحماية.
ص.ش/ ع.ج.م (رويترز، د ب أ، أ ف ب،)