UN-Gipfel zur Welternährungskrise in Rom
٣ يونيو ٢٠٠٨طلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من الدول المشاركة في قمة منظمة الاغذية والزراعة حول الامن الغذائي اليوم الثلاثاء(3 يونيو/حزيران) في روما "الا تنجذب الى السياسات الغذائية التي تؤدي الى افقار جيرانها". وأشار إلى أن خلية الازمة التي انشئت قبل شهر وتضم رؤساء وكالات الامم المتحدة والمؤسسات الاقتصادية الدولية خلصت الى ان الانتاج الغذائي يجب ان "يرتفع بنسبة خمسين بالمئة بحلول 2030" من اجل التصدي للفقر في العالم.
ودعا بهذا الصدد إلى "تعهدات ثابتة للمضي قدما" مشددا على وجوب "زيادة الدعم المالي" عن طريق التزامات وليس قروضا. جدير بالذكر أن القمة التي تستمر ثلاثة أيام تهدف إلى وضع الآليات المناسبة لحل مشكلة ارتفاع أسعار المواد الغذائية على النطاق العالمي.
جدل حول الوقود الحيوي
وبرزت على سطح النقاشات قضية الوقود الحيوي، والتي أثارت الكثير من الجدل في الفترة الأخيرة. حيث اعتبر الامين العام للامم المتحدة الوقود الحيوي عاملا من عوامل ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وناشد المشاركين بتحقيق اكبر قدر ممكن من الإجماع الدولي حول هذه القضية. كما انتقد تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية انتاج الوقود الحيوي، وجاء فيه أن ارتفاع إنتاج الوقود الحيوي سيرفع أسعار الغذاء المتصاعدة في السنوات المقبلة. وطلب التقرير من القادة إعادة التفكير في سياسة الوقود الحيوي ووصف مزاياه الاقتصادية والبيئية بأنها "متواضعة على أقصى تقدير وسلبية في بعض الأحيان".
غير أن كبار الصناعيين في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا رفضوا تحميل الوقود الحيوي مسؤولية ارتفاع أسعار الغذاء، وناشدوا قادة العالم بتفادي أي إدانة أو تحرك متسرع قد يضر بتقبل العالم لأنواع الوقود البديلة. وقال قادة الصناعة في خطاب وجههوه لمنظمة الفاو وقادة العالم الذين يجتمعون في روما: "سيكون تهورا من جانب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى أن تختار الوقود الحيوي كسبب رئيسي لارتفاع أسعار الغذاء وان تتخذ خطوات قد تقود لارتفاع أكبر في أسعار الغذاء".
انتقادات لموغابي وأحمدي نجاد
وعلى هامش القمة انتقد وزير المساعدات التنموية البريطانية دوغلاس ألكسندر مشاركة روبرت موغابي رئيس زيمبابوي الذي فرض الاتحاد الأوروبي على بلاده عقوبات عام 2002. واتهم الوزير البريطاني رئيس زيمبابوي بانتهاج سياسة تسببت في جعل الملايين من سكان بلاده يعيشون في الفقر ويعتمدون في معيشتهم على المساعدات الدولية.
من جهته انتقد رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لاودر مشاركة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وقال إن سياسته الاقتصادية تسببت في إشكالات اقتصادية لقطاعات من المجتمع الإيراني ووصل الأمر إلى نقص في الغذاء في بعض الأحيان. وقال نائب رئيس كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني إن "أحمدي نجاد يفوت على بلاده أي فرصة لتكون طرفا يأخذ على محمل الجد"، مشيرا إلى تصريحات أحمدي نجاد الأخيرة حول إسرائيل.