بايدن يطلق مسعى جديدا للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في منشور على منصة "إكس" إنه في خلال الأيام المقبلة، ستبذل أمريكا جهدا آخر مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل وآخرين للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب دون وجود حماس في السلطة.

بدوره، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة ستبدأ مسعاها الجديد للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة اليوم الأربعاء (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024). وجاء ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

وقال سوليفان في مقابلة مع قناة إم.إس.إن.بي.سي "الرئيس بايدن يعتزم بدء هذا العمل اليوم من خلال تواصل مبعوثين مع تركيا وقطر ومصر وفاعلين آخرين في المنطقة".

تركيا مستعدة للمساعدة في التوصل لوقف إطلاق النار في غزة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء إن تركيا مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة للتوصل لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة وعبَر عن ارتياحه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في لبنان.

وقالت تركيا، التي انتقدت بشدة الهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان، في وقت سابق إنها ناقشت هدنة محتملة في غزة مع حركة حماس، وقدمت توصيات للحركة بشأن كيفية المضي قدما في المفاوضات.

ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وقال الرئيس بايدن أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستدفع مرة أخرى باتجاه التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة "مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل ودول أخرى".

وقال أردوغان لأعضاء من حزبه العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان "نعلن أننا، بوصفنا تركيا، مستعدون لتقديم أي مساهمة لإنهاء المذبحة في غزة وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار".

وردا على سؤال حول تصريحات بايدن، قال مسؤول تركي لرويترز إن وقف إطلاق النار في لبنان دون هدنة في غزة لا يكفي لتحقيق الاستقرار الإقليمي، مضيفا أن أنقرة مستعدة للمساعدة في التوصل إلى اتفاق في غزة، تماما كما دعمت الجهود السابقة. وأضاف المسؤول "مستعدون مجددا للمساعدة في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وحل دائم في غزة".

وبينما دأبت أنقرة على تبادل الانتقادات اللاذعة مع إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة فإنها لم تقطع العلاقات معها رسميا. وعلى عكس إسرائيل وشركائها الغربيين، لا تعتبر تركيا حماس منظمة إرهابية وتستضيف بانتظام بعض كبار أعضائها.

قطر ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان وتأمل باتفاق مماثل في غزة

رحبت قطر باتفاق "وقف إطلاق النار في الجمهورية اللبنانية"، معربة عن أملها في أن يفضي إلى اتفاق مماثل لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة، والاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة". وعبرت وزارة الخارجية، في بيان اليوم أوردته وكالة الأنبا القطرية (قنا) ، عن تطلع قطر إلى التزام جميع الأطراف بالاتفاق، ووقف العمليات العسكرية فورا، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وأن يمهد هذا الاتفاق إلى توافق أشمل يحقق السلام الدائم والاستقرار التام في المنطقة.

ع.ش/ ح.ز/ ع.ج (رويترز، أ ف ب)