بان كي مون: القاعدة قد تكون مسؤولة عن تفجيرات دمشق
١٨ مايو ٢٠١٢اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الخميس، أن القاعدة قد تكون مسؤولة عن الاعتداءات الأخيرة في سوريا. أشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال "لقاء مع شبان" حول الوضع في سوريا، إلى وقوع "اعتداء إرهابي خطير وكبير قبل عدة أيام" في سوريا. وقال بان، وفقا لبيان وزعه مكتبه، "أعتقد أن القاعدة تقف وراء" هذا الاعتداء. لكنه لم يوضح الاعتداء الذي أشار إليه.
ووقع اعتداء مزدوج الأسبوع الماضي في دمشق أوقع 55 قتيلا. وكانت روسيا، حليفة دمشق، اعتبرت الاثنين أن القاعدة ومجموعات تعمل معها كانت "وراء الاعتداءات" التي وقعت خلال الأيام الأخيرة في سوريا. وأوضح بان كي مون أن 260 مراقبا من الأمم المتحدة انتشروا في سوريا، في ست مناطق، وأن"تسعة آلاف على الأقل، وربما عشرة آلاف شخص قد قتلوا في سوريا"، منذ 15 شهرا، واصفا الوضع بأنه "لا يحتمل". واعتبر أن نشر المراقبين كان "له طابع تهدئة" على أعمال العنف في سوريا ولكن العنف استمر. وقال أيضا "إذن ندعو إلى وقف جميع أعمال العنف من أي جهة أتت، من الحكومة أو من المعارضة".
إلا أن المجلس الوطني المعارض رفض هذا التفسير من جانب بان، معتبرا أن هذا الأسلوب في افتعال التفجيرات هو من صنع النظام السوري.
من جانب آخر دعت المعارضة السورية إلى التظاهر، اليوم الجمعة (18 أيار / مايو 2012)، تحية لجامعة مدينة حلب، التي تشهد بانتظام حركات احتجاجية وتظاهرات انتهت إحداها قبل أسابيع بمقتل أربعة طلاب برصاص الأمن، فيما تواصلت العمليات العسكرية وأعمال العنف في مناطق عدة في البلاد. وحملت صفحات للمعارضة السورية على فيسبوك دعوات للتظاهر اليوم تحت شعار "جمعة أبطال جامعة حلب". واستقبل آلاف الطلاب في جامعة حلب، الخميس، وفدا من المراقبين الدوليين وصل إلى الجامعة، مطالبين بإسقاط النظام ورافعين "أعلام الثورة". وأظهر مقطع فيديو بثه ناشطون على شبكة الانترنت طلابا في سيارة أحد المراقبين وأمامهم عناصر من الأمن ينهالون بالضرب على طلاب. ويسمع صوت شابة تطلب من المراقب أن يغادر المكان قائلة "نحن بحمايتك".
وسجلت اليوم الجمعة أعمال عنف جديدة في مناطق عدة من سوريا. فقد انفجرت عبوة ناسفة في حي الشعار في مدينة حلب أسفرت عن مقتل ضابط وجرح خمسة عناصر من القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وشهدت المدينة الخميس تظاهرات عدة كان آخرها في حي صلاح الدين حيث قتل متظاهر برصاص الأمن.
كما تعرضت أحياء الخالدية وحمص القديمة وجوبر والسلطانية في مدينة حمص لقصف وإطلاق نار من القوات النظامية، بحسب المرصد. وتواصل القوات النظامية الجمعة قصفها على مدينة الرستن في ريف حمص الخارجة عن سيطرة القوات النظامية منذ أشهر. وفي ريف دمشق، سمعت أصوات انفجارات في محيط مدينة حرستا. وأفاد المرصد بخروج تظاهرات في حيي القدم والتضامن في العاصمة لنصرة داريا ودوما في الريف الدمشقي، الذي يشهد باستمرار عمليات دهم واعتقال، وقال ناشطون في المكتب الإعلامي للثورة في حماة إن "حواجز الأمن أطلقت نيرانها على طريق حلب ما أسفر عن مقتل طفل واشتعال النيران في عدد من المنازل القريبة". وأضاف الناشطون أن "تعزيزات كبيرة من عناصر الأمن وصلت إلى ساحة العاصي" التي شهدت تظاهرات كبرى الصيف الماضي، قبل دخول الجيش النظامي إلى المدينة في مطلع آب/ أغسطس. وفي مدينتي اللاذقية وبانياس الساحليتين، نفذت قوات الأمن انتشارا في محيط المساجد في "الأحياء الثائرة" لمنع خروج تظاهرات، بحسب المرصد. وتسببت أعمال العنف الخميس بمقتل 19 شخصا في مناطق مختلفة من سوريا.
(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي