النيابة السويسرية تبدأ إجراءات جنائية بحق إنفانتينو
٣٠ يوليو ٢٠٢٠أعلن القضاء السويسري الخميس (30 يوليو/تموز 2020) فتح تحقيق جنائي بحق رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جاني انفانتينو ضمن قضية الفساد المعقدة المعروفة بـ"فيفا غيت"، وطلب الموافقة على التحقيق مع المدعي العام مايكل لاوبر.
وكانت لجنة برلمانية فتحت في أيار/مايو الماضي إجراء بشأن عزل لاوبر، المشتبه في تواطئه مع مواطنه انفانتينو بسبب لقاءات غير رسمية جمعت الطرفين. وقدم لاوبر استقالته من منصبه الأسبوع الماضي.
لقاءات غير رسمية
وأفادت تقارير صحافية عن عقد انفانتينو ولاوبر سلسلة لقاءات غير رسمية أثارت شبهات بشأن تعاطي القضاء السويسري مع الملفات المتعلقة في كرة القدم وعن تواطؤ محتمل مع الاتحاد الدولي.
ووفقًا لتقرير صادر عن الهيئة المشرفة لمكتب المدعي العام، فإن لاوبر (54 عامًا) المسؤول عن الإجراءات المتعلقة بفضائح الفساد في الاتحاد الدولي منذ آذار/مارس 2015، "انتهك العديد من مهام منصبه" من خلال الاجتماع بشكل غير رسمي وفي ثلاث مناسبات، مع انفانتينو في عامي 2016 و2017.
وعقدت اللقاءات بين المدعي العام السويسري مايكل لاوبر وانفانتينو في عامي 2016 و2017 تزامنا مع تحقيقات النيابة السويسرية بشأن وقائع فساد في فيفا، تتضمن كيفية حصول روسيا وقطر على حق استضافة كأسي العالم 2018 و2022 على الترتيب.
"انتهاك لمدونة قواعد السلوك"
وتابع التقرير "فشل لاوبر مرارًا وتكرارًا في قول الحقيقة، وتصرف بطريقة غير عادلة، وانتهك مدونة قواعد السلوك الخاصة بمكتب المدعي العام السويسري وأعاق تحقيق الهيئة المشرفة لمكتب المدعي العام".
ولم ينف الاتحاد الدولي حصول لقاءات بين انفانتينو ولاوبر، موضحا أنها كانت تهدف الى إظهار أن الفيفا "مستعد للتعاون مع القضاء السويسري". لكن الغموض القانوني الذي عُقدت فيه تلك اللقاءات يثير مسألة التواطؤ المحتمل بين الفيفا والقضاء السويسري.
وكانت السلطات السويسرية أوقفت في أحد الفنادق الفخمة في مدينة زيوريخ في 27 أيار/مايو 2015، مسؤولين كرويين ادين عدد كبير منهم في الولايات المتحدة، في سلسلة الفضائح التي هزت أعلى هيئة كروية عالمية وأدت الى الإطاحة برؤوس كبيرة فيها، لاسيما رئيسها السابق السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي السابق الفرنسي ميشال بلاتيني.
وطلب المدعي الخاص أيضاً من البرلمان السويسري رفع الحصانة عن لاوبر من أجل بدء إجراءات جنائية بحقه.
ع.ح./ع.ش. (أ ف ب، رويترز، د ب أ)