انطلاق مؤتمر"جنيف2" وإيران تشكك في نجاحه
٢٢ يناير ٢٠١٤افتتح صباح اليوم (الأربعاء 22 يناير/ كانون الثاني 2014) المؤتمر الدولي حول سوريا في مدينة مونترو السويسرية الذي دعيت إليه حوالي أربعين دولة ومنظمة برعاية الأمم المتحدة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "أعلن افتتاح مؤتمر جنيف حول سوريا. نعرف أن هذا المسار كان صعبا ومضنيا للوصول إلى هنا". وتحضر المحادثات وفود تمثل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وجماعات معارضة سورية في المنفى بالإضافة إلى الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا.
ولن يكون من السهل إطلاق عملية البحث عن السلام بعد حرب تسببت بمقتل 130 ألف شخص وبتهجير الملايين، ويأتي إليها الطرفان الأساسيان المعنيان بالحل بأهداف متناقضة تماما. ففي وقت تعلن المعارضة أن الهدف الوحيد من مشاركتها في مؤتمر جنيف-2 هو إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد بكل أركانه، يقول النظام إن هذا الموضوع "خط احمر"، ويؤكد أن القرار الوحيد المقبول من جنيف-2 هو توحيد الجهود من اجل "مكافحة الإرهاب" الذي يتهم المعارضة بارتكابه على ارض سوريا.
تشكيك إيراني
من ناحيته شكك الرئيس الإيراني حسن روحاني في فرص نجاح المؤتمر بدون مشاركة إيران فيه، وقال روحاني بحسب ما نقلت عنه وكالة مهر إن "جميع المؤشرات تظهر إنه ينبغي عدم تعليق أمال كبرى على مؤتمر جنيف-2 بان يتوصل إلى حل لمشكلات الشعب السوري ولمكافحة الإرهاب". وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد وجه الدعوة لإيران لحضور المؤتمر، لكنه أضطر لسحبها بعد تهديد الائتلاف الوطني السوري المعارض بعدم الحضور واعتراض عدة دول من بينها الولايات المتحدة والسعودية على مشاركة طهران.
ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، رويترز)