انطلاق الانتخابات بفرنسا في ظل كورونا..وسوريا تعلن التأجيل
١٥ مارس ٢٠٢٠يتوجه الناخبون الفرنسيون اليوم الأحد (15 مارس/ آذار 2020) إلى صناديق الاقتراع في الجولة الأولى للانتخابات البلدية التي تشمل مجالس القرى والبلدات والمدن في جميع أنحاء البلاد.
يأتي ذلك في وقت يطغى فيه انتشار فيروس كورونا في البلاد على عملية التصويت وتغطية وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بعد أن أصاب 4500 شخص في فرنسا بحلول السبت. في الوقت الذي بلغ فيه إجمالي عدد الوفيات في البلاد جراء الفيروس الفتاك 91 شخصاً.
وأكد رئيس الوزراء إدوارد فيليب للمواطنين أن الانتخابات يمكن أن تستمر ضمن إجراءات صارمة للنظافة، حتى بعد أن أمر مساء أمس السبت بإغلاق المقاهي والمحلات التجارية والمطاعم.
وفي الولايات المتحدة أيضاً ترك انتشار كورونا ظلاله القاتمة على الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية لويزيانا الأمريكية، التي كانت مقررة في مطلع نيسان/ أبريل المقبل لأكثر من شهرين بسبب وباء كورونا، لتصبح بذلك أول ولاية أمريكية تتخذ قراراً مماثلاً.
كما أعلنت سلطات ولاية جورجيا الأمريكية مساء السبت تأجيل الانتخابات التمهيدية الرئاسية في الولاية حتى أيار/مايو المقبل، في محاولة لحماية موظفي الاقتراع والناخبين. وقالت السلطات في بيان لها: "إن القرار اتخذ من أجل تقليص المخاطر المرتفعة خاصة وأن متوسط أعمار العاملين في الانتخابات في جورجيا يبلغ 70 عاماً. وكان من المقرر إجراء الانتخابات التمهيدية في جورجيا في 24 أذار/ مارس الجاري.
ويتواجه جو بايدن، الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة الأمريكية، وبيرني ساندرز، المتصدّر السابق للانتخابات التمهيدية، مساء اليوم الأحد وجهاً لوجه في مناظرة تلفزيونية في إطار سباق المرشّحين الديموقراطيين الذي طغى عليه تفشي فيروس كورونا المستجد.
وسيبدو مسرح شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية خالياً مقارنة بمناظرات سابقة كانت تجمع أكثر من عشرين مرشّحاً في أمسيتين متتاليتين في بدايات الانتخابات التمهيدية.
وفي دمشق أيضاً أصدر الرئيس السوري بشار الأسد السبت مرسوماً يقضي بتأجيل انتخابات مجلس الشعب المقررة في الـ 13 من نيسان/ أبريل المقبل، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد(كوفيد19-).
وكان الأسد قد أصدر في الثالث من الشهر الجاري مرسوماً بتحديد يوم 13نيسان/ أبريل المقبل موعداً لانتخاب أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث. وتنتهي ولاية مجلس الشعب السوري، البالغ عدد أعضائه 250، بداية شهر حزيران/ يونيو القادم.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً يبدأ الأحد عامه العاشر، مع مقتل 384 ألف شخص على الأقل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ودمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. وتتهم منظمات حقوقية نظام الرئيس الأسد وكذلك جماعات مسلحة بـ"جرائم حرب".
ع.غ/ م.س (د ب أ، آ ف ب، رويترز)