انشقاق معاون وزير النفط السوري وانضمامه للمعارضة

أعلن معاون وزير النفط السوري عبده حسام الدين انشقاقه ليصبح أرفع مسؤول مدني ينشق عن نظام بشار الأسد منذ اندلاع الانتفاضة على حكمه قبل عام، وتزامن ذلك مع إعلان واشنطن لأول مرة تقديم مساعدات غير عسكرية لمناهضي نظام الأسد.

أعلن عبده حسام الدين معاون وزير النفط السوري في فيديو وضع على موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب اليوم (الخميس الثامن من مارس آذار 2012) تخليه عن نظام الرئيس بشار الأسد بقوله"أعلن انشقاقي عن النظام واستقالتي من منصبي كمعاون وزير النفط والثروة المعدنية ... وأعلن انضمامي إلى ثورة هذا الشعب الأبي الذي لم ولن يقبل الضير مع كل هذه الوحشية التي يمارسها النظام ومن يواليه لقمع مطالب الشعب في نيل حريته وكرامته." وأضاف حسام الدين موضحا "أقول لهذا النظام الذي ادعى أنه يملك الأرض، لا تملك إلا موطئ الدبابة التي تحركها وحشيتك بقتل الأبرياء والتي قطعت أوصالها بحواجز الرعب بدلا أن تكون حواجز الأمن والأمان للمواطن وألبست من ادعيت أنه شعبك عاما كاملا من الأسى والحزن وقطعت عنه ابسط مقومات الحياة والإنسانية وأحلت البلاد إلى شفير الهاوية بتعنتك وتكبرك وانفصالك عن الواقع".

"النظام سيحرق بيتي ويلاحق أسرتي"

وعن دوافع قراره أوضح حسام الدين " لقد قضيت في السلك الحكومي 33 عاما تقلدت فيها العديد من المناصب ولا أريد أن انهي حياتي الوظيفية في خدمة جرائم هذا النظام لذلك آثرت أن انضم إلى صوت الحق مع علمي بان هذا النظام سوف يحرق بيتي ويلاحق أسرتي ويلفق الكثير من الأكاذيب وانصح زملائي ومن لا يزالون بعد عام من السكوت على جرائم هذا النظام أن يتخلوا عن هذا المركب الهالك الذي أوشك على الغرق".

ويذكر أن الانشقاقات العلنية لا تزال نادرة بين الأفرع المدنية للدولة السورية. ويرجع معارضو الأسد هذا إلى السيطرة المحكمة التي تمارسها الشرطة السرية وخوف المنشقين المحتملين من تعرض عائلاتهم لعمليات انتقامية. ويقولون إن قوات الأسد قتلت أفراد أسر منشقين رفيعي المستوى من الجيش.

#bbig#

"مساعدات أمريكية للنظام السوري"

من جهتها تنظر الولايات المتحدة في إمكانية تقديم مساعدة غير عسكرية للمعارضة السورية كما أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس الأربعاء ملمحا بذلك إلى أول مساعدة أميركية مباشرة محتملة للقوى التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وقال بانيتا أمام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ إثناء جلسة استماع مخصصة للوضع في سوريا، ان الولايات المتحدة قلقة جدا إزاء مقتل مدنيين، إلا أنها تستبعد العمل العسكري "الأحادي الجانب" وتفضل مواصلة النهج الدبلوماسي من اجل إرغام الرئيس السوري على التنحي.

وردا على سؤال من السناتور ريتشارد بلومنتال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لتقديم تجهيزات اتصالات للمعارضة السورية قال بانيتا "أفضل أن أناقش ذلك في جلسة مغلقة، لكن يمكنني أن أقول لكم إننا ننظر في إمكانية تقديم مجموعة كاملة من مساعدات لا تتضمن أسلحة قتالية".

وهذه هي المرة الأولى التي تبدي فيها إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما استعدادها لتقديم مساعدة للمعارضين السوريين الذين تنقصهم التجهيزات. وتأتي تعليقات وزير الدفاع الأميركي فيما أعلنت مسؤولة الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة فاليري اموس أن بعض أحياء مدينة حمص التي زارتها الأربعاء "مدمرة بالكامل". وفي سياق متصل قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس إن مبعوث الصين لسوريا أبلغ حكومة الرئيس بشار الأسد بضرورة وقف العنف فورا ومساعدة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في توزيع المساعدات بالمناطق التي تأثرت بالصراع.

(ح.ز/ أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي