انسحاب قوات الأسد من محافظة دير الزور ودخول قوات قسد
٦ ديسمبر ٢٠٢٤أصبحت محافظة دير الزور (شرق)، الجمعة (السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2024)، خارج سيطرة النظام السوري بالكامل. وذلك بعد انسحاب قوات الجيش السوري من مناطق سيطرتها بالمحافظة، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "انسحبت قوات النظام والمجموعات الموالية لطهران من مناطق سيطرتها الواقعة غرب نهر الفرات" الذي يقسم المحافظة إلى شطرين. وإثر ذلك "تقدمت" الى تلك المناطق قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها الأكراد، والتي تسيطر على المناطق الواقعة عند ضفاف الفرات الشرقية في المحافظة ذاتها.
انسحاب قوات النظام مع قادة مجموعات موالية لطهران
وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن بدء انسحاب القوات الحكومية من مدينة دير الزور "بشكل مفاجئ"، في خطوة أعقبت خسائر ميدانية كبرى منيت بها دمشق في الأيام الأخيرة.
وفي محافظة درعا في الجنوب، التي تعد مهد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2011 ضد حكم بشار الأسد، أخلت القوات الحكومية حواجز في ثلاث بلدات على الأقل، بعد هجوم لمقاتلين محليين على مقرّات أمنية في المنطقة، وفق المرصد وناشط معارض.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "انسحبت قوات النظام مع قادة مجموعات موالية لطهران بشكل مفاجئ من مدينة دير الزور وريفها". وأوضح أن "أرتال الجنود توجهت باتجاه منطقة تدمر" الواقعة شرق مدينة حمص.
فصائل المعارضة تتقدم نحو حمص
في هذا الوقت، كانت هيئة تحرير الشاموفصائل معارضة تتقدّم نحو حمص، وباتت على بعد خمس كيلومترات منها. وتضمّ مدينة دير الزور مقرّات لمستشارين إيرانيين ومؤسسات ومراكز ثقافية.
ومحافظة دير الزور الغنية بحقول النفط مقسمة بين أطراف عدة، إذ تسيطر القوات الحكومية ومقاتلون إيرانيون ومجموعات موالية لهم على المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى شطرين، فيما تسيطر قوات سوريا الديموقراطية، وهي فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على المناطق الواقعة عند ضفافه الشرقية.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، شكّلت إيران أحد أبرز داعمي الرئيس بشار الأسد، ووفرت له مساندة عسكرية واقتصادية ودبلوماسية. وساهم دورها في الميدان الى جانب حلفاء آخرين أبرزهم روسيا، في ترجيح الكفة لصالح قواته على جبهات عدة.
الأردن يغلق حدوده مع سوريا بسبب تصاعد النزاع
في سياق متصل، قرر الأردن الجمعة إغلاق معبر جابر الحدودي الوحيد العامل مع سوريا بسبب "الظروف الأمنية" في البلد المجاور، وفق ما أعلن وزير الداخلية. وقال الوزير مازن الفراية "إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري وذلك بسبب الظروف الأمنية المحيطة" في الجنوب السوري.
وأشار إلى أنه "سيتم السماح للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة إلى أراضي المملكة، فيما ستمنع حركة المرور للمغادرين إلى الأراضي السورية". وأكد الفراية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن "الأردن يتابع التطورات الجارية في سوريا، بينما تستمر القوات المسلحة بتأمين الحدود".
ويرتبط الأردن بجارته الشمالية سوريا عبر حدود برية تمتد الى 375 كلم. وأغلق معبر جابر عدة مرات منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011. وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع، ووفقا للأمم المتحدة هناك نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجل في الأردن.
ع.ش/ ف.ي (أ ف ب)