اليوم الأول لمؤتمر فيينا حول سوريا دون نتائج
٢٥ يناير ٢٠١٨انتهت اليوم الخميس ( 25 يناير/ كانون الثاني) اعمال اليوم الأول من مفاوضات حول سوريا برعاية الأمم المتحدة التي تستمر يومين في فيينا بعد اجتماعات منفصلة للمبعوث الدولي ستافان دي ميستورا مع وفدي الحكومة والمعارضة لم يرشح عنها شيء. واستمر اجتماع المبعوث الخاص مع الوفد الحكومي برئاسة بشار الجعفري نحو ساعتين من دون أن ترشح أي معلومات عنه، كما لم يدل رئيس الوفد بأي تصريح لدى وصوله.
وكان وفد هيئة التفاوض من المعارضة برئاسة نصر الحريري ألتقى دي ميستورا. وأكد المتحدث باسم الهيئة يحيى العريضي لدى وصوله مقر الأمم المتحدة تمسك المعارضة بالقرار 2254 واصفا هذه الجولة بأنها "امتحان حقيقي لالتزام جميع الأطراف بتطبيق القرار الدولي". وأوضح أنه "شيء أساسي بالنسبة لنا لأننا نريد سوريا ديمقراطية حرة لكل أهلها وأن يعودوا إليها آمنين".
وتأتي هذه الجولة التاسعة من المحادثات "في مرحلة حرجة"، بعد نحو شهر من فشل جولة محادثات سابقة في جنيف في إحراز أي تقدم لحل للنزاع المستمر في البلاد منذ نحو سبع سنوات. وتتزامن المحادثات مع عمليات عسكرية واسعة في عدد من المناطق في سوريا حيث تشن تركيا من جهة هجوما على مدينة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد بينما تشن القوات الحكومية هجوما في محافظة ادلب (شمال غرب) والغوطة الشرقية المتاخمة للعاصمة.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان صرح الأربعاءأن هذه المحادثات ستشكل "الفرصة الاخيرة" لإيجاد حل سياسي للنزاع الذي تشهده سوريا منذ 2011. وفي هذا السياق، أعلنت موسكو الخميس أنها دعت 1600 شخص للمشاركة في مؤتمر سوتشي الذي يهدف الى الاتفاق على دستور لفترة ما بعد الحرب. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "لقد تم توجيه دعوات ويجري توزيعها لمشاركين سوريين وسيتلقى 1600 شخص دعوات.
وفي ثماني جولات مفاوضات في جنيف، اصطدم النقاش بالخلاف حول مصير الرئيس بشار الأسد، وهو بند اشترط الوفد الحكومي في الجولة الأخيرة الشهر الماضي سحبه من التداول لتحقيق تقدم في المفاوضات. وتطالب الأمم المتحدة طرفي النزاع بعدم فرض أي شروط مسبقة لضمان احراز تقدم فعلي.
وأوضح العريضي لفرانس برس "هناك استحقاق تسعى موسكو الى القيام به ولا أعتقد إطلاقا أن سوتشي يمكن أن يصادر جنيف إذا كان هناك بحث حقيقي عن حل في سوريا".
واوضح العريضي أن مؤتمر "سوتشي يتناول نقطة واحدة تتعلق بالدستور، في حين أن القرار الدولي 2254 لا يتحدث عن الدستور فقط، بل يتحدث عن ايجاد بيئة آمنة وموضوعية ومناسبة لإجراء انتخابات، ولا يكون ذلك الا بإيجاد جسم سياسي يشرف على هذه الامور برعاية الأمم المتحدة".
كما سيشارك مراقبون دوليون من الامم المتحدة في المؤتمر كما أوضحت زاخاروفا في تعليقات اوردتها وكالات انباء روسية.
ولم تحسم هيئة التفاوض المعارضة بعد موقفها النهائي حيال المشاركة في مؤتمر سوتشي الذي تخشى أن يكون التفافا على مسار جنيف برعاية الأمم المتحدة. وقد ربطت مشاركتها بنتائج المحادثات التي ستجري في فيننا.
ع.أ.ج/ ح ع ح (أ ف ب، رويترز)