اليابان تستعيد إمدادات الطاقة النووية وتقرير يرجع الكارثة لـ"خطأ بشري"
٥ يوليو ٢٠١٢بدأ مفاعل نووي في إمداد الطاقة في غرب اليابان صباح اليوم الخميس 5 يوليو/تموز، ليصبح بذلك أول مفاعل في البلاد يعاد تشغيله منذ الكارثة النووية التي حلت بالبلاد العام الماضي والتي تسببت في معارضة شعبية متزايدة ضد الطاقة النووية. واستعادت اليابان الكهرباء المولدة من المفاعل النووي حيث تم توصيل المفاعل 3 في محطة "أوي" للطاقة النووية ببحر اليابان بالمولد وشبكة النقل. وقامت شركة كانساي للطاقة الكهربية بإعادة تنشيط الوحدة يوم الأحد، في أول عملية استئناف للمفاعلات منذ كارثة العام الماضي في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية. ولا يزال هناك 49 مفاعلا آخر خارج الخدمة من أجل أعمال الصيانة أو إصلاحات بسبب مخاوف عقب أسوأ حادث نووي تشهده البلاد. وكانت الكهرباء المولدة من المفاعلات النووية تشكل نحو 30 بالمائة من احتياجات اليابان قبل الكارثة.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه لجنة تحقيق مستقلة اليوم أن الكارثة النووية كانت "خطأ بشريا بوضوح". وانتقدت اللجنة بقوة الحكومة وشركة طوكيو للطاقة الكهربية (تيبكو) القائمة على تشغيل محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية. وذكرت أن الحادث النووي الأسوأ في العالم منذ كارثة تشيرنوبل عام 1986 "نجم عن تواطؤ بين الحكومة وجهات الرقابة وتيبكو ، وأيضا سوء إدارة من هذه الأطراف".
وخلصت اللجنة إلى أن هذه الأطراف لم توفر "المتطلبات الأساسية للغاية للسلامة .. وسلبت الدولة حقها في السلامة من الحوادث النووية .. ومن ثم ، خلصنا إلى أن الحادث هو بوضوح خطأ بشري". وأضاف النص الذي بلغ 641 صفحة: لقد خانوا حق الأمة في الحماية من الحوادث النووية.. ونعتقد أن الأسباب الأساسية هي آليات التنظيم والتشريع التي استندت إلى منطق خاطئ في قراراتها وأفعالها، وليست قلة كفاءة شخص واحد محدد". يذكر أن اللجنة تضم أطباء وعلماء وخبير زلازل وأحد كبار رجال الأعمال المحليين ويترأسها كيوشي كوروكاوا
(ا ف/رويترز، د ب أ، أ.ف.ب)
مراجعة: سمر كرم