المكوك ديسكفري يستعد للهبوط ورواده يختبرون الأنظمة
٢١ ديسمبر ٢٠٠٦تتابع إدارة الطيران والفضاء الأمريكية /ناسا/ اليوم بقلق النشرات الجوية في المواقع المقترحة لهبوط ديسكفري حيث تهدد السحب المنخفضة وسرعة الرياح بتأخير الهبوط المقرر للمكوك الأمريكي اليوم الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول 2006. ويمضي طاقم المكوك أمس الخميس في اختبار أنظمة التوجيه والمكابح والمعدات داخل المكوك قبل البدء برحلة العودة إلى الأرض. وفي إطار اختبارات روتينية ستشغل ناسا وطاقم المكوك وحدات الطاقة الهيدروليكية التي تتحكم في ديسكفري خلال عمليتي الإطلاق والهبوط وتختبر دفته ومكابحه وجناحي المكوك وأنظمة التوجيه التي تستخدم في الهبوط.
كما سيقوم أفراد طاقم المكوك بجمع متعلقاتهم وتخزين كل المعدات التي لا تستخدم في الهبوط ومتابعة الاتصال بالمواقع الثلاثة المقترحة لهبوط المكوك ديسكفري في فلوريدا وكاليفورنيا ونيو مكسيكو. ومن المقرر أن يطلق طاقم المكوك قمرا صناعيا ثالثا ويعقد لقاءات سريعة مع وسائل الإعلام.
فحص الأنظمة
وكان الرواد قد أكملوا أمس فحص الدرع الحراري للمكوك ووضعوا قمرين صناعيين صغيرين في الفضاء كانا في الحمولة الرئيسية للمكوك. واستهدفت عملية الفحص اكتشاف أي ضرر ناجم عن الغبار الكوني قد يكون حدث في جسم المكوك منذ وصوله إلى مداره حول الأرض في التاسع من ديسمبر /كانون الأول الجاري. وكان الرواد قد أجروا فحصا لمكوكهم بالفعل في وقت سابق للتأكد من أنه لم يتعرض لمشاكل أثناء إطلاقه. ويتعين على ديسكفري العودة إلى الأرض يوم السبت على أقصى تقدير، نظرا لتناقص إمداداته من الأكسجين والهيدروجين السائل الذي يشغل أنظمته الكهربائية.
وفي سياق متصل توقعت النشرات الجوية لليوم الجمعة سحبا منخفضة وعواصف رعدية في مركز كنيدي للفضاء بفلوريدا وهو الموقع الأول لهبوط المكوك كما توقعت رياحا سريعة في الموقع الاحتياطي للهبوط في قاعدة ادواردز الجوية بكاليفورنيا. وعلى الرغم من توقع الأرصاد طقسا مواتيا صافيا في ميناء وايت ساندز الفضائي بنيو مكسيكو الذي يستخدم نادرا لهبوط المكوك الا ان ناسا قالت يوم الأربعاء انها لا تفضله. واستخدمت ناسا هذا الموقع مرة واحدة فقط لهبوط المكوك كولومبيا في مارس/ آذار عام 1982 بعد ثالث رحلة فضائية له الا ان جسم المكوك تضرر من الرمال.
رحلة المكوك الرابعة
ومددت ناسا بقاء المكوك ديسكفري في محطة الفضاء الدولية يوما حتى يقوم رائدان من المكوك بمهمة السير في الفضاء لإزالة وسحب لوح عالق للطاقة الشمسية ووضعه في المخزن. واضطر المكوك نتيجة لذلك الى السحب من إمدادات الوقود الاحتياطية.
وجدير بالذكر أن رحلة ديسكفري هذه هي الرابعة منذ كارثة المكوك كولومبيا عام 2003. وتحتاج ناسا لاستكمال بناء محطة الفضاء الدولية قبل إحالة أسطول برنامج المكوك الأمريكي للتقاعد عام 2010 إلى 13 مهمة أخرى. وتم حتى الان بناء نصف المحطة الفضائية التي تبلغ تكلفتها 100 مليار دولار.