المعارضة السورية تسيطر على محافظة درعا جنوب البلاد
٦ ديسمبر ٢٠٢٤فقد النظام السوري السيطرة على مدينة درعا الجنوبية ومعظم محافظة درعا التي كانت مهد الانتفاضة الشعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد عام 2011، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد "سيطرت فصائل محلية على المزيد من المناطق في محافظة درعا بما في ذلك درعا البلد وإزرع (...) لتصبح بذلك الفصائل تسيطر على أكثر من 90 بالمئة من المحافظة، وسط انسحابات متتالية لقوات النظام".
وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن قوات المعارضة سيطرت على مدينة درعا في الجنوب بعد أن توصلت إلى اتفاق مع الجيش لضمان انسحاب منظم لجنوده.
وفي وسط البلاد، قُتل عشرون مدنيا، بينهم خمسة أطفال، الجمعة جراء قصف وغارات سورية وروسية على بلدات عدة في محيط مدينة حمص التي تحاول الفصائل المعارضة التقدم اليها، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد المرصد عن "مقتل 20 مدنيا، خمسة منهم من عائلة واحدة، جراء قصف صاروخي لقوات النظام وغارات شنها الطيران السوري والروسي على بلدات عدة بينها تلبيسة"، الواقعة شمال مدينة حمص
اجتماع ثلاثي في بغداد
وأعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الجمعة (السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2024)، في مؤتمر صحافي في مقر وزارته فيبغداد مع نظيريه الإيراني عباس عراقجي والسوري بسام الصباغ أن بغداد ستبادر لمحاولة "عقد اجتماع لعدد من الدول لمناقشة الموضوع السوري".
وفي الأيام الأخيرة، أعربت حكومة بغداد التي جاءت بها أحزاب شيعية موالية لإيران، عن دعمها للحكومة السورية، مؤكدة قلقها من التداعيات الإقليمية لما يحصل في الدولة المجاورة. وتتقدّم هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها الجمعة نحو حمص، ثالث أكبر المدن السورية، فيما خسرت قوات النظام مناطق سيطرتها في محافظة دير الزور في شرق البلاد لحساب القوات الكردية.
التأكيد على حماية الأراضي العراقية
وقال حسين "نؤكد على حماية الأراضي العراقية والحدود العراقية وإبعاد العراق عن أي هجمات إرهابية"، لافتا إلى أن "جميع القوات الأمنية العراقية على أهبة الاستعداد" من أجل "حماية الحدود والشعب العراقي". وأكّد أن بلاده "تدين جميع المنظمات الإرهابية أينما كانت" وأن "أمن سوريا وأمن العراق مرتبطان وأمن الدولتين مرتبط بالدول المحيطة".
وأشار إلى أن "قسما من الدول" التي قد تشارك في اجتماع بغداد "هي دول أعضاء في اجتماع آستانا". وتابع "تواصلنا مع العديد من الزملاء ووزراء خارجية تركيا والإمارات والسعودية ومصر والأردن ودول أوروبية وسوف نستمر في هذه الاتصالات".
وكان مسؤول حكومي قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق هذا الأسبوع إن بغداد "سبق أن عرضت أن تتوسط بين (الرئيس السوري بشار) الأسد و(نظيره التركي رجب طيب) أردوغان وتستضيف اجتماعا بينهما".
الخط الأحمر بالنسبة للعراق فيما يحدث في سوريا
وأشار كذلك إلى أن "الخط الأحمر" بالنسبة إلى بغداد في ما يحدث في سوريا هو أن تتقدم "القوات الإرهابية" شرقا في سوريا باتجاه الرقّة ودير الزور القريبة من الحدود العراقية، أو باتجاه دمشق حيث مقام السيدة زينب "المقدّس بالنسبة للشيعة".
وحتى الآن، يتوخى مسؤولون عديدون في العراق بمن فيهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض الحذر عند التطرق إلى أي تدخل عراقي محتمل في النزاع السوري. وأكّد الفياض من محافظة نينوى الجمعة أن "الأزمة السورية حدث داخلي عندما تدور بين حكومة ومعارضة، ولا شأن للعراق بذلك".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية الاثنين إرسال مدرّعات لتعزيز الأمن عند الحدود مع سوريا والتي يزيد طولها على 600 كيلومتر. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية الاثنين إرسال مدرّعات لتعزيز الأمن عند الحدود مع سوريا والتي يزيد طولها على 600 كيلومتر.
ودعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الخميس الحكومة والفصائل العراقية المسلّحة إلى "عدم التدخل" في ما يحصل بسوريا.
ع.ش/ ف.ي (أ ف ب، رويترز، د ب ا)