المعارضة الجزائرية تحذر أنصار بوتفليقة من التمسك به
٢٣ فبراير ٢٠١٩حذرت المعارضة الجزائرية السبت (23 شباط/ فبراير 2019) دعاة "الاستمرارية" من خيار التمسك بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في أعقاب التظاهرات التي سادت مدناً عديدة في الجزائر أمس الجمعة، مطالبة برحيله والنظام القائم. وقال حزب العمال اليساري في بيان له: "بالأمس ثبت أن النظام القديم والفاسد فشل في كسر ينابيع أغلبية الشعب. إنها عملية سياسية لإعادة التأسيس وبداية نقطة تحول سياسية للأمة".
ونوه الحزب أن دعاة " الاستمرارية" (أنصار بوتفليقة) وحدهم من سيتحملون المسؤولية عن أي موقف استفزازي يتعارض مع الرغبة العميقة للتغيير التي تم التعبير عنها في جميع أنحاء البلاد في 22 شباط/ فبراير، الذي وصفه البيان بـ"اليوم التاريخي". كما أكد أن في الجزائر اليوم "ما قبل 22 شباط/ فبراير وما بعد 22 شباط/ فبراير".
من جهته، وصف حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العلماني مظاهرات الأمس بـ"الاستفتاء الذي أكد ضرورة نهاية النظام الحالي وتشكيل حكومة خلاص وطني"، داعياً إلى حوار تشرف عليه لجنة من الحكماء لتنظيم فترة انتقالية تفضي إلى انتخابات عامة شفافة ونزيهة.
من جهة أخرى، أجبرت الشرطة الجزائرية الناشط السياسي رشيد نكاز، أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 18 نيسان/ أبريل المقبل، على مغادرة وسط العاصمة الجزائرية بعدما التفت حوله حشود من المؤيدين أمام مقر بلدة الجزائر الوسطى. وتم اقتياد نكاز إلى ولاية الشلف، التي تقع على مسافة 200 كيلومتر غربي البلاد. ووصفت مديرة الحملة الانتخابية لنكاز تصرف الشرطة بـ"غير القانوني".
إلى ذلك، خرج مئات الأشخاص ببلدة عين الحمام في ولاية تيزي وزو، عاصمة منطقة القبائل، السبت في مظاهرة رافضة لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة. كما احتج مئات الجزائريين لليوم الثاني على التوالي في العاصمة على سعي الرئيس بوتفليقة للترشح. وكانت المشاركة أقل من أمس الجمعة، عندما خرج الآلاف إلى شوارع الجزائر والمدن الأخرى ضد قرار الزعيم البالغ من العمر 81 عاماً خوض انتخابات الرئاسة.
ح.ع.ح/ ي.أ (د.ب.أ/رويترز)