المستشارة الألمانية تدعو لإستراتيجية شاملة للناتو في أفغانستان
١٠ مارس ٢٠٠٨وقالت ميركل في اجتماع لقادة الجيش الألماني في برلين إن الحلف يمثل أحد محاور السياسة الأمنية والخارجية لبلادها بيد أنه يتعين عليه أن ينأى عن الفكر العسكري الخالص. وأكدت ميركل رفض بلادها توسيع الدور العسكري للقوات الألمانية في أفغانستان ليمتد إلى جنوب البلاد الذي يشهد صراعا عنيفا وهو ما تسعى إليه الولايات المتحدة.
المستشارة الألمانية تنتقد أداء حلف الناتو في أفغانستان
وأوضحت المستشارة الألمانية أن هناك حاجة للقوات الألمانية التي يقودها الناتو في شمال أفغانستان الذي يتمتع بسلام نسبي حيث تشارك تلك القوات بشكل رئيسي في مشروعات إعادة البناء. وكان الأمين العام لحلف الناتو ياب دي هوب شيفر قال إنه لا ينبغي تقسيم أفغانستان إلى مناطق بحسب مسئوليات حفظ السلام وعمليات القتال وإعادة البناء.
وقال إن هؤلاء الذين يبنون مدارسا في الشمال يشكلون هدفا لطالبان كما هو الحال لهؤلاء الذين يقاتلون فلول الجماعة الأصولية في الجنوب.
ويذكر أن ألمانيا لديها نحو 3500 جندي في أفغانستان يخدمون ضمن صفوف قوة المساعدة الأمنية الدولية (ايساف) التي تضم أيضا 40 ألف جندي والتي يقودها الحلف بالإضافة إلى سرب لطائرات الاستطلاع العسكري.
وأوضحت ميركل أنه في الوقت الذي يتحدث فيه الحلف عن الإستراتيجية الشاملة التي تشمل قتال طالبان والرغبة في إعادة الاعمار في الوقت نفسه، لم يتحقق الكثير من تلك الإستراتيجية على أرض الواقع.
ودعت المستشارة الألمانية للتنسيق المنظم والفعال لدور الحلف في أفغانستان حيث أكدت أن العلاقة بين الأمن وإعادة الاعمار متلازمة. وأكدت ميركل على ضرورة ضم المنظمات غير الحكومية لتلك الإستراتيجية الشاملة.
وجاءت تعليقات ميركل لتسلط مزيدا من الضوء على الخلاف داخل حلف الناتو بشأن أفغانستان حيث تعتقد الولايات المتحدة أن قتال المسلحين هناك يجب أن تكون له الأولوية على إعادة الاعمار.
وانتقادات لمحاولات التوسع شرقا...
وفي سياق متصل أعربت المستشارة الألمانية عن شكوكها بشأن اعتزام حلف شمال الأطلسي (الناتو) إقامة علاقات وثيقة مع دول متاخمة للحدود الروسية.
وقالت المستشارة انه لا ينبغي لدول منخرطة في صراعات إقليمية أن تصبح أعضاء في الناتو، وذلك في إشارة واضحة إلى أوكرانيا وجورجيا، وتشارك الدولتان في "برنامج الحوار المكثف" للحلف حيث تطمحان في الحصول على العضوية الكاملة.
وكان الرئيس الروسي المنتهية ولايته فلاديمير بوتين انتقد خطط توسيع الناتو متهما الحلف بأنه يحاول أن يحل محل الأمم المتحدة.
وتخوض جورجيا صراعا مع إقليمي أبخاريا وأوسيتا الجنوبية الانفصاليين أما أوكرانيا فهي في نزاع مع موسكو حول فاتورة إمدادات الغاز الروسي لكييف.