المستشارة الألمانية تحث بكين على تحسين سجلها في مجال الحقوق والحريات
٢٨ أغسطس ٢٠٠٧في ثاني أيام زيارتها للعاصمة بكين حثت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الصين على تحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان وإعطاء مزيد من المساحة لحرية الصحافة والرأي. وفي كلمة لها اليوم الثلاثاء أمام "أكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية" رحبت ميركل بالنمو الاقتصادي الصيني ومشاركة الصين المتنامية في الشؤون الدولية، لكنها دعت بكين أيضا إلى إعطاء مواطنيها حقوقا أكبر في إبداء الرأي. وأكدت المستشارة الألمانية أن "حقوق الإنسان على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة لنا"، وإن هذه الحقوق تتضمن حريات العبادة والصحافة والتعبير، حسب تعبيرها.
"أمام بكين فرصة لتحسين صورتها أمام العالم"
وأضافت ميركل قائلة إن أنظار العالم ستتجه إلى الصين بشكل غير مسبوق بسبب استضافتها لدورة الألعاب الاولمبية صيف العام المقبل، ما سيعني أن النقاش حول الحقوق والحريات في الصين سيأخذ مساحة أكبر و"سيراقب العالم الصين عن كثب أكثر من أي وقت مضى". كما أكدت أن أمام الصين فرصة كبيرة للاستفادة من هذه الفعالية العالمية لتحسين سجلها في مجال الحقوق والحريات، مشيرة إلى أن الجميع سيهتم بالصورة التي ستُعرب بها الصين عن نفسها وخاصة في مجال حرية الصحافة والرأي.
هذا وكانت ميركل قد التقت صباح اليوم في أحد الفنادق بأربعة من الصحفيين الصينيين المنتقدين لنظام بلاهم، وذلك في إشارة واضحة من الزعيمة الألمانية على اهتمام بلادها بقضية الحقوق والحريات في هذا البلد. وتناول اللقاء الذي جاء في إطار حرص ميركل على إجراء حوار مع المجتمع المدني المتنامي في الصين، مشاكل الحريات والحظر المفروض على حرية النقد والإصلاحات السياسية.