مستشار النمسا يقارن سياسة اللجوء المجرية بالمحرقة

قارن المستشار النمساوي فيرنر فايمان سياسة رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان بالسياسة العنصرية للنظام النازي في ألمانيا إبان حكم الديكتاتور أدولف هيتلر. وقال الزعيم النمساوي في حديث مع موقع مجلة "شبيغل" الألمانية "إن حشر اللاجئين في قطارات بنية ترحيلهم إلى أية جهة يعيد إلى الأذهان ذكريات سوداء من تاريخ قارتنا".

وأضاف المستشار النمساوي في حديثه "إن تقسيم حقوق الإنسان حسب المعتقد والدين أمر لا يحتمل"، مضيفا "اوربان يمارس وبكل وعي سياسة ردع اللاجئين". وتعتبر كلمات المسؤول النمساوي قاسية وغير مألوفة بين شركاء الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أن للمجر تاريخ أسود أيضا وذلك بالارتباط مع المحرقة التي نظمتها ألمانيا أبان الحرب العالمية الثانية. فبعد احتلال الجيش الألماني للمجر في أذار/مارس من عام 1944، تمّ في صيف نفس العام ترحيل مئات الآلاف من يهود المجر إلى معسكر أوشيفيتس في بولندا لتصفيتهم جسديا حرقا وذلك بمساعدة طوعية وكبيرة من السلطات المجرية المحلية، وخصوصا بدعم المنظمات الفاشية المجرية.

وتشكل صور اليهود المرحلين الذين كانوا يسيرون في شوارع بودابست تحت أنظار السكان الذين تجمعوا للتفرج جزء من الذاكرة الجماعية عن المحرقة.

وبشأن أزمة اللاجئين الحالية، اقترح المستشار النمساوي فايمان فرض عقوبات على الدول الأعضاء من أوروبا الشرقية التي ترفض استقبال اللاجئين. واعتبر الزعيم النمساوي أن تمرير خطة توزيع اللاجئين على دول الاتحاد، كما اقترحتها المفوضية الأوروبية بالأغلبية أمر ممكن، مشيرا في نفس الوقت أن على الدول الرافضة للخطة أن لا تشعر بالاطمئنان بشأن رفضها. وقال من يرفض تحمل المسؤولية عليه دفع غرامة مالية من خلال تقليص مساعدات الاتحاد الخاصة بدعم البنية التحتية لتلك الدول.

ح.ع.ح/و.ب (DW )