المرزوقي يبدأ من الرباط جولة مغاربية تقوده للجزائر وموريتانيا
٨ فبراير ٢٠١٢بدأ الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الأربعاء زيارة تستغرق ثلاثة أيام للمغرب الذي يعتبره "بلده الثاني"، المحطة الأولى في جولته الإقليمية الهادفة إلى إعطاء دفع جديد لاتحاد المغرب العربي، المشروع المتعثر منذ إنشائه. وقد أعرب المرزوقي المعارض السابق الذي اتهم أحيانا بأنه يحلم بأشياء مثالية، عن طموحات كبيرة يريد أن ينجزها خلال هذه الجولة معربا عن أمله في أن تكون هذه السنة التي تلي الربيع العربي سنة "اتحاد المغرب العربي".
وفي حديث مع وكالة الأنباء المغربية الرسمية قال "سنعمل هذه السنة على إعادة الانسجام بين أشقائنا الجزائريين والمغاربة والليبيين والموريتانيين بهدف إحياء حلم الاتحاد ألمغاربي الكبير المتعثر منذ سنوات".
وقد أعربت تونس عن رغبتها باستضافة قمة الدول الخمس التي تشكل اتحاد المغرب العربي (المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا) الذي تأسس في 1989 لكنه بقي حبرا على ورق.
وفي معرض حديثه عن نظرته لاتحاد مغاربي معدل حسب التطورات الحالية قال الناشط السابق في مجال حقوق الإنسان انه يريد أن يتمتع المغاربيون "بخمس حريات" "حريات التنقل والإقامة والعمل والاستثمار والاستملاك وحق المشاركة في الانتخابات البلدية" في هذا الفضاء الجديد. وأكد أن تونس قررت المضي قدما في هذا الاتجاه "في أسرع وقت ممكن" لكنها تفضل أن يتم ذلك في إطار "قرار جماعي". كذلك دعا الملك محمد السادس الذي يستقبل ضيفه التونسي على مائدة الغداء، إلى قيام "نظام مغاربي جديد يأخذ في الاعتبار التغيرات التي شهدتها ليبيا وتونس".
أما الخلاف قائم بين الجزائر والمغرب بشان قضية الصحراء الغربية فقد دعا المرزوقي الى وضع هذه المشكلة بين قوسين. ويرى اقتصاديون أن إعادة فتح الحدود بين المغرب والجزائر المغلقة منذ 1994 وتنقل الممتلكات والأشخاص سيزيد بنقطتين نسبة النمو في هذه المنطقة الغنية بالمواد الأولية (فوسفات، نفط وغاز) واليد العاملة.
وكانت مصادر متطابقة أفادت الاثنين أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي سيقوم اعتبارا من الأربعاء بجولة اقليمية تستمر ستة ايام وتشمل المغرب وموريتانيا والجزائر.
(ي ب/ ا ف ب)
مراجعة: حسن زنيند