المجلس العسكري في مصر يبحث عن رئيس حكومة جديد خلفا لعصام شرف
٢١ نوفمبر ٢٠١١قال مصدر عسكري لرويترز اليوم الاثنين إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الذي يدير شؤون مصر يسعى لتوافق على رئيس جديد لمجلس الوزراء قبل أن يقبل الاستقالة التي تقدم بها مجلس الوزراء الذي يرأسه عصام شرف. وقال المصدر إن المجلس العسكري لن يصدر بيانا رسميا حول الأمر قبل التوافق على المرشح للمنصب. من ناحيتها مقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر عسكري مسئول تأكيده لـ"بوابة الأهرام" أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة مازال يدرس استقالة حكومة الدكتور عصام شرف ولم يبت فيها حتى الآن.
وكانت قناة الجزيرة الفضائية نقلت في وقت سابق عن "مصادر خاصة"، أن المجلس العسكري قبل استقالة حكومة شرف. وكان مصدر في مجلس الوزراء المصري قد قال إن المجلس الذي وضع استقالته تحت تصرف المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط و بوابة "الأهرام المصري" عن المتحدث باسم المجلس، محمد حجازي، قوله إن المجلس وضع الإستقالة مساء اليوم الاثنين (21 نوفمبر/تشرين الثاني) بتصرف المجلس العسكري. وأ ضاف أن "الحكومة تناشد المواطنين ضبط النفس والالتزام بالهدوء لاستعادة استقرار الأمور في البلاد تمهيدا لإجراء أولى مراحل الديمقراطية بإتمام الانتخابات البرلمانية في مصر".
ارتفاع عدد القتلى
وجاءت هذه الخطوة من قبل الحكومة المصرية بعد اجتماع لجنة إدارة الأزمات التي تضم 11 وزيرا وبعد لقاء مع المجلس العسكري، وذلك على خلفية الأحداث التي يشهدها ميدان التحرير بوسط القاهرة. ويتولى المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد منذ تنحي الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك.
جاء ذلك بعد ثلاثة أيام من أعمال العنف والإشتباكات المتواصلة التي شهدتها القاهرة ومدن مصرية أخرى، بين الشرطة ومتظاهرين سقط خلالها 33 قتيلا واصيب المئات. وخاضت الشرطة المصرية اشتباكات اليوم الاثنين مع محتجين يطالبون بانهاء الحكم العسكري للبلاد لليوم الثالث. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين بالمشرحة الرئيسية بالعاصمة إن عدد القتلى ارتفع إلى 33، بينما وصل عدد المصابين إلى نحو 1250، الامر الذي يجعل هذه الاشتباكات اسوأ موجة من العنف منذ الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك.
(ع.ج.م/ رويترز/ د ب أ)
مراجعة: منصف السليمي