الكرنفال في ألمانيا ـ عادات وتقاليد غريبة في "فصل السنة الخامس"
تحتفل بعض مناطق ألمانيا بما يسمى " فصل السنة الخامس" بطقوس غريبة خارجة عن المألوف يعود أصلها إلى القرون الوسطى، ويرتدي المحتفلون الأزياء التنكرية كما يلونون وجوههم في أجواء مليئة بالبهجة والمرح. ملف صور حول هذه العادات.
تشهد كولونيا مواكب استعراضية في ما عرف بـ(اثنين الورود) أو (روزن مونتاغ)، يعود أصل هذه التقاليد إلى العصور الوسطى. ونُظم أول موكب استعراضي لـ (اثنين الزهور) عام 1823، حيث اتخذ من ساحات المدينة الرئيسية طريقاً له. في الوقت الحالي، يستقطب هذا الطقس ملايين المحتفلين من مناطق مختلفة.
الفلاح، والأمير، والعذراء هي الشخصيات الأساسية الثلاث في الكرنفال. ويتنكر العديد من الرجال بأزياء نسائية. وعلى الرغم من أن المشاركة النسائية الكبيرة، إلا أن أكثر القبلات تأتي من رجال متنكرين بضفائر نسائية ملونة.
في البداية، مُنعت المرأة من المشاركة في هذه الاحتفالات. ولاحقاً وفقاً للأسطورة، شكلت مجموعة من النساء بالقرب من بون، لجنة نسائية للاعتراض على هذا الحظر والسماح لهن بالمشاركة. ومنذ ذلك الوقت، خصص الخميس الذي يسبق (اثنين الورود) للنساء ويسمي بـ (فايبرفاستناخت). تقص فيه النساء ربطات العنق للرجال، لذا يتجنب الرجال ارتداء ربطاتهم المفضلة في ذلك اليوم تحديدا، والبعض يرتديها لكي تقوم النساء بقصها.
زي القش الذي يظهر في الصورة هو جزء من طقوس الكرنفال أيضاً، وهو تقليد يعود للعصور الوسطى في جنوب ألمانيا. والمغزى من دب القش غير معروف، إذ يقول البعض إنه يرمز لرقصة الدب، وآخرون يعتقدون بأنه يرمز للشر والكوارث. ولعل هذا الزي عبارة عن عقوبة لمرتديه، إذ يبدو غير مريح مطلقاً.
ومن أحد طقوس الكرنفال الغريبة أيضاً ما يعرف بـ (Saublodern)، وهو تقليد من جنوب ألمانيا، عبارة عن أكياس منتفخة تبدو كأحشاء الحيوانات تُعلق على عصا لإثارة الناس وخلق ضجة. وكما يقول المؤرخون، إن هذا الطقس يرمز للشهوة والغرور. آنيا بيندر/ ريم ضوا