القطارات في مصر ـ مشكلات مزمنة وحوادث مأساوية متكررة
حوادث القطارات في مصر أصبحت حالة مزمنة توقع مئات القتلى والجرحى. بين فترة وأخرى تصطدم قطارات، تحترق أو تخرج عن سكك الحديد. أسوأها كان في عام 2002.
في أحدث حوادث القطارات في مصر قتل أمس الأحد ما لا يقل عن 11 شخصا وأصيب نحو مئة عند خروج قطار عن السكة في بلدة طوخ في محافظة القليوبية (الصورة). الأسبوع الماضي أصيب 15 شخصا في خروج قطار عن مساره في محافظة الشرقية. وقبل ثلاثة أسابيع قتل 18 شخصا في محافظة سوهاج وجرح أكثر من 200 بعد تصادم قطارين.
خطوط السكك الحديدية في مصر قديمة والحكومة المصرية تتحدث عن الحاجة إلى إعادة تأهيلها، وهي بحاجة إلى أكثر من 14 مليار دولار لهذا الغرض. وحسب البيانات الرسمية فإن عدد الحوادث في ارتفاع ، ففي عام 2014 شهدت مصر 1044 حادثا، فيما شهد عام 2019، 1863 حادثا.
في فبراير/ شباط 2019 اصطدم قطار بحاجز في محطة رمسيس بالقاهرة، القطار كان من دون سائق وتسبب بانفجار هائل أدى إلى مقتل 25 شخصا. وزير النقل حينها استقال من منصبه.
في آب/ أغسطس 2017 اصطدم قطار قادم من القاهرة بآخر كان متوقفا نتيجة عطل في مدينة الإسكندرية. قتل على إثر الحادث 43 راكبا. وفي عام 2016 قتل 51 راكبا في اصطدام قطارين بالقاهرة.
أسوأ حادث كان في عام 2002 بعد اندلاع حريق في قطار ليلي، قتل على أثره 300 راكب. ومن أبرز حوادث القطارات في العقد الأخير أيضا اصطدام قطار بحافلة مدرسة أطفال في محافظة أسيوط، وخلّف الحادث حينها أكثر من 50 قتيلاً. بسبب الحوادث يستقيل المسؤولون، لكن الحوادث تتواصل.