العرب يربطون استئناف مفاوضات السلام بتجميد الاستيطان
٢٧ مارس ٢٠١٠تواصلت أعمال القمة العربية المنعقدة حاليا في سرت بليبيا. وهيمنة قضية الاستيطان الاسرائيلي على كلمات المتحدثين في الجلسة الافتتاحية، فقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن عملية السلام وصلت إلى منعطف وأن على العرب دراسة احتمال فشل عملية السلام فشلا ذريعا وأنه يتعين أن تكون لدى العرب خطط بديلة. وفي سياق متصل أكد الرئيس الفلسطيني على ضرورة تدخل الدول العربية لـ "حماية القدس" مشددا في الوقت ذاته على تمسك الفلسطينيين بالقدس كعاصمة لدولتهم.
وفيما أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية أنه "لا يمكن استئناف المفاوضات غير المباشرة" مع استمرار الاستيطان "وسياسة فرض الأمر الواقع التي تنتهجها إسرائيل"، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القادة العرب "مساندة الجهود من أجل بدء محادثات غير مباشرة ومفاوضات مباشرة" بين الفلسطينيين وإسرائيل. كما أكد بان كي مون في خطابه أن المفاوضات يجب أن تفضي إلى "عاصمة لدولتين في القدس" داعيا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى ضرورة العودة لطاولة المفاوضات، مشددا على أنه لا بديل عن المفاوضات من أجل حل الدولتين وأن الهدف المشترك ينبغي أن يكون "تسوية كل قضايا الوضع النهائي في غضون 24 شهرا".
القذافي: القادة العرب يواجهون تحديات غير مسبوقة
وانطلقت أعمال القمة العربية الثانية والعشرون اليوم السبت (27 مارس/ آذار 2010) في مدينة سرت الليبية بحضور لفيف من القادة العرب، أو من يمثلهم. وبدأت القمة بكلمة مقتضبة لأمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس القمة 21، أكد فيها على وجود أزمة في العمل العربي المشترك وأن العالم العربي يمر "بأزمة مستعصية" واقترح تشكيل لجنة عليا للعمل العربي المشترك لتدارس الوضع الراهن.
وفي كلمته عقب تسلم رئاسة القمة، دعا القذافي إلى تحاشي القرارات التي لا ترضى عنها "الجماهير العربية" ، مضيفا أنه "يجب أن نحاول أن نقرر ما تنتظره منا الجماهير، إذا قررنا أي شئ لن ترضى عنه الجماهير لن يكتب له النجاح والجماهير ماضية في تحدي النظام الرسمي". واعتبر الزعيم الليبي أن الحكام العرب "في وضع لا يحسدون عليه.. لأنهم يواجهون تحديات غير مسبوقة".
تفعيل حوار إقليمي
وطالب عمرو موسى بضرورة خلو المنطقة من الأسلحة النووية، وأن تنضم إسرائيل لمعاهدة حظر الانتشار النووي. واقترح موسى إنشاء تجمع لدول الجوار العربي، يضم الدول غير العربية ذات القواسم المشتركة، وبينها إثيوبيا واريتريا وتشاد وإيران وتركيا. وقال موسى، في كلمته "إذا وافقت الدول العربية على الاقتراح، سيعقد اجتماعا لوزراء الخارجية العرب لوضع المبادرة موضع التنفيذ"، مشيرا إلى أن الهدف من التجمع هو "إحداث حركة إقليمية في المنطقة".
وفي شأن إيران، اقترح موسى إطلاق حوار ايرانى عربى يكلف به الأمين العام للجامعة العربية في مراحله الأولى وقال في هذا السياق "مع علمي بمدى القلق إزاء مواقف إيران، لكن هذا لا ينفى ضرورة إجراء حوار، وبالرغم من تعارضنا معها، إلا أننا مشتركون معها في الجغرافيا والتاريخ".
(ط. أ/ رويترز/ أ ف ب/ د ب أ)
مراجعة: هيثم عبد العظيم