1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وقف قناة سعودية عن العمل في العراق بعد تقرير مثير للجدل

١٩ أكتوبر ٢٠٢٤

قرر العراق وقف عمل مكتب قناة "إم بي سي MBC" السعودية وإلغاء الرخصة الممنوحة لها من قبل هيئة الإعلام لمخالفتها لوائح البث الإعلامي، بعد بثها لمواد إخبارية اعتبرها العراق مسيئة لقادة مجموعات موالية لإيران.

https://p.dw.com/p/4lzMb
صورة أرشيفية، مظاهرات في بغداد عقب مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس مطلع عام 2020.
ذكر تقرير قناة "إم بي سي" عدة شخصيات من "محور المقاومة والممانعة" واصفا إياها بالإرهابية ومن بينها: قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، الذين قتلا مطلع عام 2020صورة من: Khalid Al-Mousily/REUTERS

أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق، السبت (19 أكتوبر/تشرين الأول 2024)، وقف قناة "إم بي سي MBC" عن العمل في البلاد، بعد ساعات من مهاجمة المئات في بغداد مكاتب شركة إنتاج مرتبطة بالقناة  السعودية  إثر بثّ تقرير وصف قادة مجموعات موالية لإيران بأنهم "إرهابيون".

وقالت الهيئة في بيان: "بالنظر لانتهاك قناة إم بي سي الفضائية للوائح البث الإعلامي من خلال تجاوزاتها المتكررة وتطاولها" على من وصفهم البيان "الشهداءقادة النصر وقادة المقاومة الأبطال (...) فإننا نؤكد على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وايقافها عن العمل في العراق"، مؤكدة عزمها على "إلغاء رخصة عمل" القناة.

وذكر بيان لمجلس المفوضين في هيئة الإعلام والاتصالات العراقية أن هذا القرار يأتي  "انطلاقا من واجبنا الموكل إلينا بموجب القوانين والتشريعات في تنظيم قطاع الإعلام ومنع التجاوزات وردع المخالفين للقيم الوطنية والآداب العامة".

محتجون يخربون مكاتب شركة مرتبطة بالقناة

وعاث أنصار فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران خرابا في مكاتب شركة إنتاج مرتبطة بقناة "إم بي سي" السعودية في بغداد فجر السبت، حسبما أفاد مصدران أمنيان في العراق، وذلك بعدما بثت القناة تقريرا يصف قادة مجموعات موالية لإيران بـ"الإرهابيين". واقتحم بين 400 و500 شخص، بُعيد منتصف ليل الجمعة السبت، مقرّ شركة تُنتج محتوى لقناة "إم بي سي"  السعودية  وأقدموا على "تحطيم أجهزة الحاسوب وحرق قسم من المبنى"، حسبما قال مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس.

هل تسحب السعودية البساط من تحت إيران في العراق بالتجارة؟

ولفت مسؤول في الشرطة العراقية إلى أن "المتظاهرين الغاضبين وصلوا إلى المقر قبل التمكن من إرسال تعزيزات من قوات حفظ النظام"، مؤكدا أن المبنى "احترق وتعرض لعملية تخريب كبيرة".

وعلى تلغرام، نشرت قناة "صابرين نيوز" المقربة من الفصائل العراقية الموالية لإيران مقاطع فيديو تُظهر متظاهرين يحملون أعلام حزب الله اللبناني والحشد الشعبي وهو تحالف يضم فصائل عراقية.

ويأتي ذلك في سياق إقليمي مضطرب تغذيه الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، بالإضافة إلى العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل ضد حزب الله اللبناني.

وتم على شبكات التواصل الاجتماعي تداول مقتطفات من التقرير الذي بثّه  برنامج "MBC في أسبوع" ظهر الجمعة بعنوان "ألفية الخلاص من الإرهابيين"، ما أثار غضب بعض المستخدمين في العراق.

وعدّد التقرير شخصيات قيادية بينهم مؤسس القاعدة أسامة بن لادن وغيره من قادة التنظيم الإرهابي. وذكر كذلك قادة ما يوصف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران، بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار وسلفه اسماعيل هنية الذي قُتل في عملية في طهران نُسبت إلى إسرائيل نهاية تموز/يوليو، وفق التقرير.

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

وورد أيضا ذكر قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس اللذين قُتلا في ضربة أميركية في العاصمة العراقية في كانون الثاني/يناير 2020، بالإضافة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/سبتمبر.

وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

واعتبر مصطفى جبار سند، وهو أحد نواب الغالبية البرلمانية العراقية الموالية لإيران، في منشور على منصة "إكس" أن "قناة إم بي سي السعودية ... تسيء لقادة المقاومة في كل البلدان". وتوعد بأن "يتم العمل على إلغاء رخصتها" في العراق.

ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا.ف.ب)