العباءة الخليجية: من المحلية إلى العالمية

لم تعد العباءة و"الشيلة" مجرد لباس تقليدي ترتديه المرأة الخليجية، فقد استحوذت على اهتمام المصممين العرب والعالميين الذين طوروا وأبدعوا بتصاميم العباءات وألوانها. اعتمدوا المزج بين خطوط الموضة العالمية والذوق الشرقي الأصيل.

تتباهى المرأة الخليجية بأنواع العباءات وألوانها، وتقبل على شرائها لجمالها ولأنها تظهر مرتديتها بأجمل وأرقى حلة. وفي شهر رمضان تقبل معظم النساء على العباءة، حتى اللواتي لا يرتدينها عادة.

تتعدد أنواع العباءات بحسب حاجات المرأة؛ فهناك العباءة العملية، وعباءة الاستقبال، وعباءة المناسبات المرصعة بالكريستال والمطرزة، والتي جعلت من الصعب على المرأة الخليجية أن تعدل عن العباءة وتتجه إلى الأزياء الحديثة.

وباختلاف الأذواق والأعمار، تختلف أيضا نوعية القماش المستخدمة، فهناك الحرير، والشيفون، والدانتيل، واللينين. كما أدخلت الأحجار الكريمة والتطريز. وهذا ما جعل العباءة تحافظ على مكانتها في الأسواق رغم المنافسة من الأزياء الحديثة.

عباءات ملونة بتصاميم مصميين عالميين لتفسح المجال أمام الشابات والسيدات للتعبيرعن شخصيتهن بعباءاتهن. وهكذا تخطت العباءة حدودها الجغرافية وانتقلت إلى عواصم الموضة العالمية، مثل باريس ولندن.

ورغم التصاميم الحديثة، حافظت العباءة على مظهر الحشمة والوقار مع مراعاة الموضة وأن تكون ملائمة للحرارة في معظم شهور السنة، وخاصة في فصل الصيف.

رافقت العباءة المرأة الخليجية وعاشت مراحل تطور على مر الزمن، وهذا التجدد الحديث في تصميم العباءات نلمسه من المصممين العرب والعالمين الذين استطاعوا تقديم تصاميم جديدة تتلاءم مع إيقاع المرأة العصرية وتراعي عادات المجتمع.

يرى البعض في العباءة الخليجية لوحة متحركة تعبرعن شخصية مرتديتها ورغبتها في التميز أو لفت الانتباه إلى أناقتها. حتى بات البعض يشبهها أحيانا بلوحة فنية لما تحتويه من زخرفات وألوان ونقوش كقطعة فسيفساء.

رغم تنوع التصاميم ودخول الألوان الزاهية في التصاميم مؤخرا، يبقى اللون الأسود اللون الأكثر حضورا والذي يستهوي السيدة الخليجية. فالمناسبة الرسمية لا يمكن أن تكون إلا بعباءة سوداء اللون.