الطوارق يسيطرون على كيدال ودعوات لوقف القتال
٢١ مايو ٢٠١٤دعا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء (21 أبريل/ مارس 2014) إلى "وقف فوري للمعارك والاتفاق على وقف لإطلاق النار" في كيدال في مالي، على ما أعلن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك. وتابع المتحدث أن "الأمين العام قلق جدا للتدهور السريع للأوضاع في كيدال"، فيما قتلت المجموعات المسلحة وأسرت جنودا ماليين في مواجهات في المدينة الواقعة شمال شرق مالي.
يأتي ذلك مع استيلاء المتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد على مدينة كيدال بشمال شرق مالي بعد معارك مع الجنود الماليين كما أكد احد قادتهم لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي. وقال محمد اغ رهيسا، أحد قادة الحركة الوطنية لتحرير ازواد في اتصال هاتفي من باماكو "نسيطر حاليا على مدينة كيدال بأكملها ولدينا أسرى". فيما أكد مصدر عسكري في الأمم المتحدة لفرانس برس مقتل جنود ماليين ووقوع آخرين في الأسر لدى المجموعات المسلحة أثناء اشتباكات.
وقالت حكومة مالي إن قواتها بدأت هجوما عسكريا اليوم الأربعاء لاستعادة السيطرة على كيدال. وقال بيان للحكومة بثته الإذاعة الرسمية " بدأت القوات المسلحة المالية عمليات لتأمين كيدال والسيطرة عليها. العمليات مستمرة". وقال مصدر بوزارة الدفاع إن الجيش بدأ هجوما على مكتب الحاكم الإقليمي في كيدال والذي استولى عليه في مطلع الأسبوع انفصاليون طوارق ينتمون للحركة الوطنية لتحرير ازواد. وأضاف المصدر "سيتواصل القتال حتى نحقق التحرير الكامل للبلدة".
وأمام هذه التطورات الخطيرة، أعلن الجيش الفرنسي الأربعاء إرسال نحو 100 جندي فرنسي لتعزيز القوة المنتشرة في مدينة غاو شمال شرق مالي، في فترة تشهد توترات متجددة. ورسميا، جاء قرار إرسال الجنود الإضافيين لتسهيل عملية تبديل القوات الفرنسية في غاو. ويتمركز حاليا ألف عسكري فرنسي في هذه المدينة شمال مالي من أصل ما مجموعه 1600 منتشرين في كل أرجاء مالي.
في غضون ذلك، أدانت الجزائر عمليات القتل " غير المبرر" في كيدال شمال مالي في ظروف تستوجب "توضيحا" طبقا للقوانين السارية المفعول. وأعربت الجزائر، على لسان وزير خارجيتها رمطان لعمامرة، عن استعدادها للمساهمة في حل سياسي عادل للأزمة في مالي.
ف.ي/ أ.ح (د ب ا، رويترز، أ ف ب)