الشرطة الألمانية تفتش منزل ومكتب رئيس مجلس إدارة دويتشه بوست
١٤ فبراير ٢٠٠٨ذكر تقرير للقناة التلفزيونية الألمانية الثانية "زد. دي. إف" صباح اليوم الخميس أن الشرطة قامت بتفتيش منزل ومكتب رئيس مجلس إدارة شركة البريد الألماني "دويتشه بوست"، كلاوس تسومفينكل. وأفاد التقرير أن هناك أمر اعتقال بحق بحقه للاشتباه في تهربه من الضرائب. من جانبه أكد المتحدث باسم الشركة الألمانية قيام الشرطة بتفتيش مكتب الرئيس في مقر "دويتشه بوست"، من دون إضافة المزيد من التفاصيل حفاظاً على سرية مجرى التحقيقات.
ووفق تقرير القناة الألمانية فإن الادعاء العام الألماني يبحث في الوقت الحالي فيما أن قام تسومفينكل بنقل عشرة ملايين يورو إلى إمارة ليشتنشتاين على الحدود بين سويسرا والنمسا، والتي تشتهر بأنها ملاذ للمتهربين من الضرائب.
أقصى درجات السرية
وكانت العملية، التي حُدد موعدها قبل أسبوعين، محاطة بالسرية التامة. ففي الساعة السابعة بالتوقيت المحلي من صباح اليوم الخميس بدأت الحملة التفتيشية في مقر دويتشه بوست بمدينة بون وفي منزل تسومفينكل بضاحية مارينبورغ بمدينة كولونيا في نفس الوقت.
في هذا السياق أفاد موقع مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن تسومفينكل، متهم بالتهرب الضريبي بمساعدة إحدى المؤسسات في إمارة ليشتنشتاين الصغيرة، والتي وصلت ملكيتها في الوقت الحالي إلى أكثر من عشرة ملايين يورو. ومارس المسؤول الألماني هذه الطريقة في التحايل على مفتشي الضرائب منذ ثمانينيات القرن الماضي. ووفق بيانات أحدى المؤسسات المالية في ليشتنشتاين فإن مدير دويتشه بوست كان قد فكر مراراً في نقل ثروته إلى إحدى الدول الآسيوية أو جزر الكاريمان.
بلاغ من مجهول
وفي الصيف الماضي بدأت تحقيقات للتحري عن قيام احد أفراد عائلة المسؤول الألماني بالتهرب الضريبي. وكان بلاغ من مجهول قد أرشد السلطات الألمانية إلى حدوث تلك المخالفات الضريبية. يُذكر أن تسومفينكل يرأس الشركة، التي تعد من أهم الشركات المندرجة على مؤشر البورصة الرئيسي الألماني – داكس، منذ 18 عاماً. ويعمل في الوقت الحالي على وضع خطة لدمج مصرف البريد التابع لشركته/ دويتشه بوست بنك مع مصرف دويتشه بنك، وهو أكبر مؤسسات ألمانيا المالية، من أجل تأسيس مصرف عملاق على المستوى العالمي.