السودان: السلطات تصف صور القتلى بالمزورة والمظاهرات تنحسر
٣٠ سبتمبر ٢٠١٣ذكرت صحيفة "سودان تريبيون" على موقعها باللغة العربية الاثنين (30 سبتمبر/ أيلول 2013) أن يوم أمس شهد خروج مظاهرات متفرقة ومحدودة تعاملت معها الشرطة بالغاز المسيل للدموع وتمكنت سريعاً من السيطرة عليها. كما ألقت السلطات الأمنية السودانية القبض على عدد كبير من الكوادر النشطة في تحريك الشارع جنوبي الخرطوم وولاية البحر الأحمر شرقي السودان. أما في الخرطوم، فقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات نظمها طلاب جامعة السودان بالقرب من السوق الشعبي بالخرطوم.
وذكرت الصحيفة أن الاتحاد العام لنقابات عمال السودان أعلن أن تطبيق قرار رفع الحد الأدنى للأجور اعتباراً من كانون ثان/ يناير سيصدر خلال اليومين القادمين بعد توقيع الرئيس عمر البشير عليه.
في غضون ذلك، أعلنت شبكة الصحفيين السودانيين رفع الإضراب عن العمل اعتباراً من مساء أمس وأكدت على نجاح الإضراب الذي نفذه الصحفيون السبت بنسبة 76 في المئة في جميع الصحف الصادرة بالسودان. من جانبه، أعلن البنك المركزي السوداني عن ضخ مبالغ من النقد الأجنبي لكل المصارف العاملة بالبلاد في إطار سعي البنك الدائم لاستقرار سعر الصرف.
وقال حازم عبد القادر، مدير الإدارة العامة للأسواق المالية، في تصريح صحفي نشره المركز السوداني للخدمات الصحفية إن التوفير جاء نتيجة للانفراج الذي حدث مؤخراً في موقف النقد الأجنبي بتوفير موارد إضافية متمثلة في رسوم عبور نفط الجنوب، بالإضافة إلى عائدات صادرات الذهب والموارد الأخرى.
صور "مزورة"
على صعيد آخر، قال وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد إن الصور التي انتشرت على الإنترنت لما قيل إنهم ضحايا الاحتجاجات الذين قتلوا برصاص قوات الأمن السودانية الأسبوع الماضي هي صور من دولة مجاورة. وصرح الوزير في مؤتمر صحافي إن "معظم الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي هي من مصر". وتقول السلطات السودانية إن 33 شخصاً قتلوا منذ رفع أسعار البنزين والديزل أكثر من 60 في المئة في الثالث والعشرين من أيلول/ سبتمبر، ما أدى إلى اندلاع تظاهرات شارك فيها الآلاف وتعد أسوأ اضطرابات في تاريخ حكم الرئيس عمر بشير المستمر منذ 24 عاماً.
ويقول نشطاء ومجموعات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان إن أكثر من 50 شخصاً قتلوا بالرصاص، معظمهم في منطقة الخرطوم. ومن الصعب تحديد حصيلة فعلية لعدد القتلى، إلا أن مصدراً دبلوماسياً أجنبياً لم يكشف هويته صرح لوكالة فرانس برس إنها "يمكن أن تبلغ 200 قتيل". وانتشرت مقاطع فيديو وصور لضحايا ملطخين بالدماء على موقعي "يوتيوب" و"فيسبوك" وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي.
ح.ز/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب)