السجن مدى الحياة لمتواطئين مع قاتل 12 سائحا ألمانيا في تركيا
٦ أبريل ٢٠٢١بعد أكثر من خمس سنوات على التفجير الانتحاري الذي استهدف مجموعة سياحية ألمانية أمام الجامع الأزرق في إسطنبول، حكمت محكمة في إسطنبول على أربعة رجال بالسجن مدى الحياة، بعد إدانتهم بالتواطؤ مع منفذ التفجير الانتحاري، الذي وقع في إسطنبول عام 2016، وأدى إلى مصرع 12 سائحا ألمانيا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الخاصة (DHA) اليوم الثلاثاء (السادس من أبريل/ نيسان 2021). وشملت الإدانة عدة تهم، منها محاولة قلب النظام الدستوري والتآمر للقتل.
علاوة على ذلك فإن الرجال الأربعة، الذين لم تتضح جنسياتهم، حكم على كل واحد منهم بالسجن 328 سنة وأربعة أشهر بتهمة القتل العمد.
وكانت محكمة أولى أدانت سابقا ثلاثة متواطئين مفترضين عام 2018، لكن محكمة استئناف ألغت الحكم معتبرة أنه كان ينبغي إبلاغ عائلات الضحايا في ألمانيا والنرويج بالمحاكمة واعتبرت أن بعض الأحكام الصادرة غير كافية.
وفي 12 كانون الثاني/يناير 2016، فجر انتحاري نفسه في قلب المدينة التاريخي في منطقة السلطان أحمد، وسط مجموعة من السياح الألمان على بعد مئات الأمتار من آيا صوفيا والمسجد الأزرق، وهما اثنان من المعالم يزورهما أكبر عدد من السياح في اسطنبول، وقتل 12 منهم.
وأعلنت السلطات التركية آنذاك أن الانتحاري سوريٌ في الثامنة والعشرين من العمر وعضو في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي لم يعلن رسميا مسؤوليته عن الهجوم.
وتمت تبرئة 18 مشتبها به كانوا ملاحقين في إطار المحاكمة. وهذا الاعتداء كان الأول ضمن سلسلة هجمات أخرى وقعت عام 2016 في تركيا التي شهدت أيضا في السنة نفسها محاولة انقلاب فاشلة.
ف.ي/ص.ش (د.ب.ا، ا.ف.ب)