الزهرة، الفلك، الشمس، الفضاء، علوم، كوكب، الأرض،
٦ يونيو ٢٠١٢ركز المولعون بعلم الفلك في أنحاء آسيا أبصارهم على السماء اليوم الأربعاء لمشاهدة مرور كوكب الزهرة عبر الشمس، في ظاهرة سماوية نادرة لن تحدث مجددا قبل أكثر من قرن. وبدا كوكب الزهرة كنقطة صغيرة داكنة تتحرك ببطئ عبر النصف الشمالي من قرص الشمس العملاق، حيث مر مباشرة بين الأرض ومركز نظامنا الشمسي في آخر رحلة له بين الأرض والشمس خلال القرن الحالي.
وفي أنحاء آسيا، احتشد الفلكيون الهواة والمولعون بعلم الفلك والطلبة في مراكز الأرصاد الفلكية ومحطات المراقبة لإلقاء نظرة خاطفة على الظاهرة التي تحدث بمعدل أقل من مرة في القرن. وتشمل الظاهرة عند حدوثها عبورين متتاليين يفصل بينهما ثمانية أعوام. وكان العبور السابق للزهرة بين الشمس والأرض عام 2004 . وبدأ مرور الكوكب في الساعة 2209 بتوقيت جرينتش وهو الثاني في مزدوجة 2004-2012 .
شوهدت ظاهرة عبور الكوكب أولا بعد ظهر أمس الثلاثاء في أمريكا الشمالية، ولكنه ظهر بالكامل فقط في مواقع قليلة مثل الفلبين وشرق استراليا. وشاهد المهتمون بالفلك المرور الذي استمر ست ساعات و40 دقيقة على الانترنت حيث بثت عشرات المواقع الالكترونية تصويرا حيا للحدث المثير من أنحاء متفرقة في العالم.
وسيكون العبور القادم للزهرة بين الأرض والشمس عام 2117. وفي الولايات المتحدة، قامت وكالة الفضاء "ناسا" ببث "أفضل رؤية ممكنة" للحدث. وتمكن هواة الفلك في القارات السبع بما في ذلك القارة القطبية الجنوبية (انتاركتيكا) من مشاهدة مرور الزهرة بشكل كامل أو جزئي. كما شاهده رواد محطة الفضاء الدولية.
ومرور الزهرة بين الشمس والأرض يوم الثلاثاء هو الثامن منذ اختراع التلسكوب والأخير حتى 10-11 ديسمبر كانون الأول 2117. وهو أيضا المرور الأول الذي يحدث في وجود مركبة فضائية على الزهرة.
(ع.ع./ د ب أ، رويترز)
مراجعة: حسن زنيند