الرئاسة المصرية تُعدِل موعد الانتخابات والبرادعي يدعو إلى مقاطعتها
٢٣ فبراير ٢٠١٣اصدر الرئيس المصري محمد مرسي قرارا جمهوريا بتعديل موعد الانتخابات التشريعية "استجابة لمطالب الاخوة المسيحيين"، حسب بيان للرئاسة اليوم السبت (23 فبراير/ شباط). وبموجب القرار الجديد جرى تقديم موعد الجولة الاولى للانتخابات بحيث تجري في 22 و23 نيسان/ابريل بعدما كانت مقررة يومي 27 و28 منه، فيما تجري الاعادة للجولة نفسها في 29 و30 نيسان/ابريل بدل يومي 3 و5 ايار/مايو. وشكا الاقباط المصريون من ان الموعد المبدئي لهذه الانتخابات يتزامن مع عيد الفصح.
وبشأن الانتخابات البرلمانية المرتقبة كتب محمد البرادعي، القيادي البارز في المعارضة المصرية والحائز جائزة نوبل للسلام، على حسابه على موقع تويتر السبت (23 فبراير/ شباط 2013)، إن "مقاطعة الشعب التامة للانتخابات هي أسرع الوسائل لكشف الديمقراطية المزيفة وتأكيد مصداقيتنا. قلتها في 2010 وأكررها بقوة اليوم وكأن نظاما لم يسقط". وأضاف في تغريدة أخرى بالانكليزية "لقد دعوت لمقاطعة الانتخابات التشريعية في 2010 لفضح الديمقراطية الزائفة. اليوم أكرر النداء نفسه. لن أكون جزءا من هذا الخداع".
وأكد قادة آخرون في جبهة الإنقاذ أنهم ما زالوا يتباحثون في القرار الواجب اتخاذه لجهة المشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها. وقال عمرو موسى لوكالة فرانس برس إنه داخل الجبهة "هناك مجموعة كبيرة تريد المقاطعة، لكن (هذه المسألة) لا تزال قيد البحث ولم يتخذ قرار حتى الساعة".
من جهة أخرى، قال أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى المصري، إن الرئيس مرسي سيعدل موعد بدء انتخابات مجلس النواب بعد طلبات من أعضاء مسيحيين بمجلس الشورى. وكان أعضاء مسيحيون بالمجلس احتجوا على موعد بدء الانتخابات الذي أعلنه مرسي، إذ أنه يتزامن مع أعيادهم. وقال فهمي لمجلس الشورى "الرئيس محمد مرسي استجاب لرغبات نواب المجلس الأقباط والكنيسة بتغيير موعد الانتخابات القادمة لمجلس النواب". وكان الرئيس مرسي قد حدد موعد الانتخابات التشريعية القادمة، بحيث تبدأ يوم 27 أبريل/ نيسان وتنتهي في أواخر يونيو/ حزيران.
م. أ. م/ م.س (أ ف ب، رويترز، د ب ا)