الحكومة الاسرائيلية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية قبيل وصول أوباما
١٨ مارس ٢٠١٣أدت الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اليمين الدستورية الاثنين أمام الكنيست (البرلمان). وحصل الائتلاف الحكومي الجديد على ثقة الكنيست بأغلبية مريحة (68 صوتاً مقابل 48)، فيما تغيب أربعة أعضاء عن حضور الجلسة التي نقل التلفزيون الإسرائيلي وقائعها على الهواء مباشرة.
وتأتي مراسم تنصيب حكومة نتانياهو قبل يومين من زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما التاريخية لإسرائيل.
وتتألف حكومة نتانياهو الجديدة، التي تضم 22 وزيراً، من أحزاب الليكود وحليفه "إسرائيل بيتنا" القومي المتشدد بزعامة وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان وحزب يش عتيد (هناك مستقبل) بزعامة الصحافي السابق يائير لابيد وحزب البيت اليهودي المتشدد بزعامة نفتالي بينيت والمقرب من المستوطنين، بالإضافة إلى حزب الحركة الوسطي بزعامة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني.
عريقات: نريد السلام بالأفعال وليس بالأقوال
وقال رئيس الوزراء في بداية مراسم أداء اليمين إن "الأولوية الرئيسية للحكومة الجديدة هي الدفاع وأمن الدولة ومواطنيها"، مشيراً إلى "التهديدات البالغة الخطورة" القادمة على حد قوله من إيران وسوريا. وشكر نتانياهو الناخبين وأكد أن إسرائيل على استعداد "لإجراء مفاوضات مع شريك فلسطيني راغب في القيام بذلك بحسن نية"، مضيفاً أن هذه الرغبة يجب أن تكون "متبادلة".
ومن جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لفرانس برس، إثر نيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة ثقة الكنيست، "نريد أن تمتد يد السيد نتانياهو للسلام بالأفعال وليس بالأقوال بتنفيذ الاتفاقات وليس بالخطابات". وأوضح عريقات "إن أراد نتانياهو السلام الحقيقي عليه الإعلان عن قبول مبدأ الدولتين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل كافة قضايا الحل النهائي"، مضيفاً بالقول: "نريد منه تنفيذ الإفراج عن الأسرى ووقف الاستيطان وفتح مكاتب القدس".
واستبعد المقربون من وزير الدفاع الجديد موشيه يعالون (الليكود) القيام بأي بادرة تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل وصول أوباما. ويعارض يعالون إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وتجميد الاستيطان أو نقل مناطق جديدة لسيطرة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وهي أمور يطالب بها عباس.
م.س/ ع.غ ( أ ف ب، د ب أ)