الجيش المصري يضمن تنفيذ وعود مبارك
١١ فبراير ٢٠١١خيم الإحباط والغضب على المحتجين في مصر بعد أن خيب الرئيس حسني مبارك الآمال بإعلانه عدم التنحي عن منصبه حتى الانتخابات الرئاسية القادمة في أيلول/ سبتمبر ونقل سلطاته لنائبه عمر سليمان. ويخطط المحتجون لمظاهرات حاشدة جديدة اليوم الجمعة. وفي هذه الأثناء أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانه الثاني محذرا فيه من "المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين". كما جاء في البيان التزام المجلس بإنهاء حالة الطوارئ فور انتهاء الظروف الحالية، وضمان إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة. كما تعهد المجلس بضمان تنفيذ بالفصل في الطعون الانتخابية وإجراء التعديلات الدستورية وإجراء الانتخابات الرئاسية على ضوء ما تقرر من تعديلات دستورية.
انضمام ضباط من الجيش المصري إلى المحتجين
من جانب آخر قال ضابط في القوات المسلحة المصرية انضم إلى المحتجين في ميدان التحرير إن 15 ضابطاً آخرين من أصحاب الرتب المتوسطة انضموا أيضاً إلى المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس حسني مبارك. وقال الرائد أحمد علي شومان اليوم الجمعة لرويترز في اتصال هاتفي إن حركة تضامن القوات المسلحة مع الشعب قد بدأت. ومساء أمس الخميس أبلغ شومان الحشود في ميدان التحرير بوسط القاهرة أنه سلم سلاحه وانضم إلى المحتجين المطالبين بإنهاء حكم مبارك المستمر منذ 30 عاماً.
وقال شومان إن نحو 15 ضابطاً انضموا إلى ثورة الشعب معدداً ضباطاً برتب تتفاوت من رائد إلى مقدم. وذكر شومان إن الضباط الآخرين سيلقون كلمة أمام الحشود بعد صلاة الجمعة. وبينما كان شومان يتحدث مع رويترز في ميدان التحرير أمس الخميس تقدم منه رائد آخر من الجيش وعرف نفسه قائلاً "انضممت أنا أيضاً إلى القضية." يُذكر أن الجيش نزل إلى الشوارع يوم 28 يناير/ كانون الثاني بعد أن انسحبت الشرطة منها عقب فشلها في قمع الاحتجاجات. ووعد الجيش الذي نشر العشرات من الدبابات وحاملات الجند حول ميدان التحرير بعدم فتح النار على المحتجين.
مظاهرة ضخمة ومحاصرة مبنى التلفزيون المصري
ويستعد المطالبون بإسقاط النظام المصري والذين امضوا ليلتهم في ميدان التحرير وسط القاهرة، لتظاهرة ضخمة للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك. من جهة أخرى نقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان قوله إن آلاف المحتجين المناهضين للرئيس لمبارك حاصروا صباح اليوم الجمعة مبنى التلفزيون الحكومي القريب من ميدان التحرير، الذي يعد بؤرة الاحتجاجات التي انطلقت قبل 18 يوماً للمطالبة بإنهاء حكم مبارك.
وأضاف الشاهد أن بعض المحتجين يمنعون العاملين بالتلفزيون الحكومي من الوصول إلى المبنى الذي أحاطه الجيش المصري بالدبابات والأسلاك الشائكة. وقال أن بعض المحتجين نجحوا في اجتياز الأسلاك الشائكة في حين تدوي الهتافات ضد نظام مبارك وضد وزير الإعلام انس الفقي المسؤول عن التلفزيون الحكومي الذي انتقد المحتجون تغطيته للمظاهرات. وردد المحتجون "يا وزير صح النوم.. النهارده آخر يوم"، بالإضافة إلى هتافات تدعو لإسقاط النظام.
كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن مجموعة صغيرة من المحتجين المصريين تجمعت أمام قصر الرئاسة في القاهرة اليوم الجمعة، داعية إلى سقوط الرئيس المصري حسني مبارك ولم يتدخل الجيش لفضهم. وردد المحتجون "يسقط حسني مبارك".
(ع.غ/ أ ف ب/ رويترز/ أ ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي