الجيش المصري يحاول إخلاء ميدان التحرير من مئات المعتصمين
١٣ فبراير ٢٠١١طلب قائد الشرطة العسكرية في مصر اليوم الأحد (13 فيبراير /شباط) من المحتجين إزالة الخيام من ميدان التحرير بوسط القاهرة وعدم تعطيل حركة المرور. وقال محمد إبراهيم مصطفى علي قائد الشرطة العسكرية للمحتجين والصحافيين إنه لم يعد مرغوبا في وجود المحتجين في الميدان بعد الآن. وفي الوقت ذاته أزال الجنود الخيام من الميدان الذي كان محور الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وفي محاولة لعودة الحياة إلى طبيعتها لمصر ثانية شكل جنود طوابير وطوقوا المحتجين في الوقت الذي بدأت فيه حركة السيارات تعود للميدان لأول مرة منذ أكثر من أسبوعين.
وهتف المحتجون الذين تعهدوا بالبقاء في الميدان لحين ضمان تنفيذ المجلس الأعلى للقوات المسلحة طلباتهم "سلمية سلمية" أثناء تحرك الجنود. وقاوم بعض المعتصمين الجنود ووقع تدافع بين الجانبين. وما زالت دبابات الجيش منتشرة في المكان، لكنها لم تعد تغلق الطرق المؤدية إلى الميدان، الذي عادت الحركة فيه إلى طبيعتها، ما عدا المنطقة التي واصل فيها بضعة مئات من الشباب اعتصامهم.
الضغط على المجلس العسكري
ويواصل مئات المتظاهرين اعتصامهم في ميدان التحرير اليوم، مقر الاحتجاجات على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، رغم أن الحياة بدأت في العودة لطبيعتها في العاصمة المصرية اليوم. واستمر المتظاهرون في الضغط لتلبية مطالبهم بإجراء مزيد من الخطوات والتي تشمل رفع حالة الطوارئ المفروضة وحل البرلمان وإجراء تعديلات دستورية.
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير البلاد حاليا، قد وعد بالإشراف على انتقال سلمي للسلطة لحكومة مدنية منتخبة بصورة ديمقراطية. وذكر أيضا أن الحكومة ستبقى في تسييرها لشؤون البلاد إلى أن تتشكل حكومة جديدة، لكن المجلس لم يحدد جدولا زمنيا لانتقال السلطة، وهو ما يثير بعض المخاوف من استمرار سيطرة الجيش والالتفاف على الثورة.
لا تعديل كبير في تشكيلة الحكومة
وفيما يتعلق بتشكيلة الحكومة الحالية، التي عينها الرئيس حسني مبارك قبل تخليه عن السلطة، فقد قال متحدث باسمهما إنها لن تجري تعديلا وزاريا كبيرا وستبقى للإشراف على عملية الانتقال السلمي خلال الشهور المقبلة. وقال متحدث باسم مجلس الوزراء لرويترز إن الحكومة ستبقى لحين الانتهاء من عملية الانتقال خلال الشهور القليلة المقبلة ثم ستشكل حكومة جديدة على أساس المبادئ الديمقراطية، مضيفا أنه من الممكن تعديل بعض المناصب الوزارية خلال هذه الفترة. وتابع أن المهمة الرئيسية لهذه الحكومة هي استعادة الأمن والنظام وتنشيط عجلة الاقتصاد وتسيير الحياة اليومية. ومن المنتظر أن تعقد حكومة تسيير الأعمال اليوم أولى جلساتها منذ رحيل الرئيس المصري السابق محسني مبارك.
(ع.ج.م/ رويترز، أ ف ب، دب أ)
مراجعة: منصف السليمي