الجيش السوري يعلن انتهاء الهدنة ويتهم المعارضة بخرقها
١٩ سبتمبر ٢٠١٦جاء في بيان للجيش السوري اليوم الاثنين (19 أيلول/ سبتمبر 2016) انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام بوساطة الولايات المتحدة وروسيا دون الإشارة إلى أي احتمال لتجديدها. وقال البيان إن ما وصفها بـ "الجماعات الإرهابية المسلحة"، وهو المصطلح الذي تستخدمه دمشق للإشارة إلى مسلحي المعارضة، لم تلتزم بتطبيق أي بند من بنود الاتفاق واستخدمت الهدنة لإعادة تسليح نفسها في حين انتهكتها 300 مرة.
وتزامن صدور بيان الجيش مع عقد مسؤولين روس وأميركيين اجتماعا في جنيف لبحث إمكانية استمرار وقف إطلاق النار، وفق ما أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري في نيويورك. ويتبادل الجانبان الاتهامات بخرق الهدنة التي انهارت على الأرجح بعد أسبوع من العمل بها.
كما استبقت روسيا الإعلان السوري بالتأكيد على أنه "لا معنى" لالتزام الجيش السوري وحده بوقف إطلاق النار في ضوء الانتهاكات الجارية وعدم تعاون واشنطن معها على تنفيذه.
وارتفع منسوب التوتر بين موسكو وواشنطن بعد الضربة الأميركية السبت على مواقع للجيش السوري قرب مطار دير الزور العسكري، ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود السوريين. وقال التحالف ان القصف حصل عن طريق الخطأ. ووصف الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين هذه الغارات بـ "الاعتداء الأميركي السافر".
وشهد اليومان الماضيان تصعيدا عسكريا على جبهات عدة في سوريا، إذ استهدفت طائرات حربية سورية الأحد للمرة الأولى منذ سريان الهدنة الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب. كما تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والفصائل الإسلامية عند الأطراف الشرقية لدمشق.
وكانت واشنطن وموسكو قد توصلتا إلى اتفاق ينص على وقف لإطلاق النار في سوريا بدأ سريانه مساء 12 أيلول/سبتمبر، ويستثني مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة).
أ.ح/ هـ.د (أ ف ب، رويترز)