الجنائية الدولية تضيف تهمة الابادة الى التهم الموجهة للبشير
١٣ يوليو ٢٠١٠جددت الولايات المتحدة دعوتها الرئيس السوداني عمر البشير الى المثول امام المحكمة الجنائية الدولية التي اتهمته أمس (12 يوليو/تموز) ايضا بارتكاب ابادة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي "نعتقد ان عليه المثول امام المحكمة الجنائية الدولية والرد على الاتهامات التي سيقت ضده". و في ذات السياق دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السودان الى التعاون مع المحكمة. وقال متحدث باسم الامين العام ان الاخير "قلق بشدة حيال طبيعة الاتهامات ضد الرئيس البشير". وحض الخرطوم على "دعم عمل المحكمة الجنائية الدولية في شكل كامل ومواجهة مشاكل العدالة والمصالحة".
تهمة الإبادة
وأضاف قضاة المحكمة الجنائية الدولية امس الاثنين تهمة الإبادة إلى تهم جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية الواردة في مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس السوداني عمر البشير، وأعلن القضاة في أول مذكرة توقيف بتهمة الإبادة التي اصدرتها المحكمة منذ بدء عملها في 2003 "هناك اسباب تدفع الى الاعتقاد بمسؤوليته الجنائية في ثلاث تهم ابادة بحق اثنيات الفور والمساليت والزغاوة" الرئيسية في دارفور. وقال القضاة انه يشتبه بان يكون البشير مسؤولا عن "الابادة عبر القتل او المساس الخطير بالسلامة الجسدية او العقلية وعبر الاخضاع المتعمد لكل مجموعة مستهدفة بشروط عيش ترمي الى القضاء عليها". واشار القضاة الى ان "مذكرة التوقيف الثانية هذه لا تلغي اطلاقا المذكرة الاولى التي صدرت بحق البشير في الرابع من اذار/مارس 2009 ولا تزال سارية".
حركات دارفور ترحب
ووصفت حركة العدل والمساواة التي تعتبر الأكثر تسلحا بين الفصائل المتمردة في اقليم دارفور الاثنين ب"الانتصار" إضافة تهمة الإبادة إلى مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية بحق البشير. وصرح المتحدث باسم الحركة احمد حسين لوكالة فرانس برس "نحن سعداء جدا بقرار المحكمة الجنائية الدولية. انه انتصار لشعب دارفور والإنسانية جمعاء. هذا يمنح الامل لسكان دارفور بتحقيق العدالة".
كما رحبت حركة التمرد السودانية الاخرى، جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور بقرار المحكمة الجنائية الدولية. وقال المسؤول في الحركة ابراهيم الهلو "نرحب بهذا القرار. انه قرار صائب من اجل شعب دارفور والسودانيين بشكل عام".
"محكمة سياسية"
وفي أول رد فعل لحكومة الخرطوم على اضافة تهمة الابادة بحق الرئيس البشير لدوره المفترض في اعمال العنف في اقليم دارفور، اعتبر وزير الاعلام السوداني كمال عبيد ان المحكمة الجنائية الدولية "محكمة سياسية لانها تعلن دائما قراراتها حين يواجه السودان رهانات دقيقة مثل السلام في دارفور او تطبيق اتفاق السلام الشامل".
من جانبه ووصف عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان لدى الامم المتحدة مذكرة الاعتقال الجديدة بأنها "محاولة خبيثة ويائسة" لزعزعة الاستقرار في البلاد. وقال عبد الحليم في بيان في اشارة الى المحكمة الجنائية الدولية "ندين هذا الاجراء بأقوى العبارات." ويقول البشير إن المزاعم التي تصدرها المحكمة الجنائية الدولية جزء من مؤامرة غربية. وأمر الاعتقال الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية هو الأول ضد رئيس لايزال في سدة الحكم.
(ي ب / ا ف ب / د ب ا / رويترز)
مراجعة: هيثم عبد العظيم