الجزائر تطوي آخر صفحات نظام بوتفليقة عبر الانتخابات المحلية
٢٧ نوفمبر ٢٠٢١يصوت الناخبون الجزائريون اليوم السبت (27 نوفمبر/تشرين ثان 2021) في انتخابات محلية لتجديد المجالس البلدية والولائية، تشكل مرحلة مهمة للرئيس عبد المجيد تبون لطي صفحة حكم الراحل عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط حركة احتجاجية غير مسبوقة.
وأدلى الرئيس تبون بصوته برفقة زوجته في مركز انتخاب مدرسة أحمد عُروة بسطاوالي بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، بحسب صور عرضها التلفزيون الحكومي.
وأعرب الرئيس الجزائري عن تفاؤله بارتفاع نسبة المشاركة مقارنة بالانتخابات النيابية، وقال "أعتقد أن نسبة المشاركة ستكون أكبر في الانتخابات المحلية (لكن) الهدف هو الوصول إلى مؤسسات شرعية بأتم معنى الكلمة، وهو ما وصلنا إليه، فلا أحد يمكنه القول أنه تم تغيير نتائج انتخابات المجلس الشعبي الوطني. وهذا هدف وصلنا إليه".
وبلغت نسبة المشاركة في الساعة العاشرة 4,12% بالنسبة للتصويت على المجالس البلدية و3,90% في التصويت على مجالس الولايات، بحسب ما أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، والذي أوضح أنه بالمقارنة مع الانتخابات التشريعية فقد كانت نسبة المشاركة في التوقيت نفسه 3,98%.
واتسمت الحملة الانتخابية التي دامت ثلاثة أسابيع بالفتور في العاصمة كما في المناطق الأخرى. وعلقت بعض الملصقات وعقدت تجمعات داخل قاعات مغلقة، ولم ينشط كثيرا المرشحون لشغل مناصب في مجالس 1541 بلدية و58 ولاية.
وانطلقت عملية التصويت الأربعاء في المناطق النائية، غداة نهاية الحملة الانتخابية. وتقدم لانتخابات مجالس البلديات 115,230 مرشحا، بمعدل أربعة مرشحين عن كل مقعد، بينما ترشح للمجالس الولائية 18910 أشخاص، أي ثمانية مرشحين عن كل مقعد. ولا تمثل النساء سوى 15% من المرشحين، بحسب إحصاءات السلطة الوطنية للانتخابات.
وهذه هي ثالث انتخابات تجري في عهد الرئيس عبد المجيد تبون الذي تعهد بتغيير كل المؤسسات الدستورية الموروثة عن عشرين سنة من حكم عبد العزيز بوتفليقة الذي دفعه حراك شعبي بدأ في شباط/فبراير 2019 الى الاستقالة. وتوفي في 17 أيلول/سبتمبر 2021 بعد مرض طويل أقعده لسنوات.
وفي مرحلة أولى، أجرى استفتاء على تعديل الدستور في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 صوت عليه فقط 23,7 في المئة من الناخبين من أكثر من 23 مليون ناخب. وفي 12 حزيران/يونيو، جرت انتخابات تشريعية مبكرة شهدت نسبة امتناع عن التصويت هي الأكبر في تاريخ الانتخابات الجزائرية، إذ لم ينتخب سوى 23%. لكن يتوقع أن تجذب المحطة الانتخابية الثالثة عددا أكبر من الناخبين.
ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب)