الجربا يشترط لحضور جنيف -2 تحديدَ إطار زمني لرحيل الأسد
٣ نوفمبر ٢٠١٣قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا الأحد (3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013) إن المعارضة لن تحضر محادثات السلام المقترحة في جنيف ما لم يكن هناك إطار زمني واضح لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الجربا في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية في القاهرة: "لا جنيف 2 من دون وضوح في هذا الهدف مقروناً بجدول زمني محدد ومحدود ولا لحضور المحتل الإيراني على طاولة التفاوض".
وكرر الجربا مطالب الائتلاف لحضور المؤتمر مجدداً وخصوصاً وقف إطلاق النار أثناء المفاوضات. وطالب الجربا الدول العربية بـ"قرار واضح بمد الشعب السوري بالسلاح"، مضيفاً "نحن على استعداد لتقديم كل الضمانات ألا يصل هذا السلاح إلى الأيدي الخطأ".
وكان وزراء الخارجية العرب قد بدأوا مساء الأحد في القاهرة اجتماعاً طارئاً مخصصاً لبحث تطورات الأزمة السورية ويهدف خصوصاً إلى تشجيع المعارضة السورية على حضور مؤتمر جنيف-2، بحسب ما قال الأمين العام للجامعة نبيل العربي.
وقال العربي في الجلسة الافتتاحية أن مجلس وزراء الخارجية العرب "مطالب اليوم بتوفير كل الدعم للائتلاف الوطني (السوري) المعارض لتشجيعه على المشاركة في مؤتمر جنيف-2 ودعم موقفه التفاوضي".
من جهته، تحدث وزير الخارجية القطري خالد العطية مؤكداً "ترحيب بلاده بعقد مؤتمر جنيف-2 للتوصل إلى حل سياسي"إلا أنه شدد على ضرورة اتخاذ "موقف عربي موحد بشأن عملية التفاوض" حتى لا يتم إعطاء "فرصة أخرى للنظام السوري للتلاعب بالشعب السوري". ودعا عطية "الجامعة العربية إلى القيام بالتزاماتها عبر توفير ضمانات من الأمم المتحدة وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن" بأن مؤتمر جنيف- 2 سيفضي إلى انتقال للسلطة في سوريا.
وتسعى الولايات المتحدة وروسيا إلى عقد مؤتمر جنيف-2 قبل نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري في محاولة للتوصل إلى تسوية سياسية للازمة السورية.
معارك عنيفة
ميدانياً، تستمر لليوم الثالث على التوالي الاشتباكات العنيفة جنوب دمشق بين القوات النظامية مدعومة من مقاتلين شيعة عراقيين ومن حزب الله اللبناني ومجموعات من المعارضة المسلحة، تترافق مع قصف من قوات النظام لأحياء في جنوب العاصمة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جهة ثانية، أطلق مقاتلو المعارضة عدداً من قذائف الهاون على أحياء في وسط دمشق لم تؤد إلى وقوع إصابات. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني "تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وعناصر قوات جيش الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني ومقاتلي لواء أبو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات أجنبية (معظمهم عراقيون) من جهة ومقاتلي الكتيبة الخضراء التي تعرف باسم كتيبة "الاستشهاديين" وكتائب أخرى مقاتلة من جهة أخرى في بلدة السبينة" جنوب دمشق.
وأشار المرصد إلى وقوع "خسائر بشرية في صفوف الطرفين"، مشيراً إلى "تنفيذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على مناطق في السبينة ومحور بلدة حجيرة".
ويصعب التحقق من هذه المعطيات في ظل انعدام وجود وسائل إعلام مستقلة في سوريا.
ع.غ/ م.س (آ ف ب، رويترز)