التحقيق الأميركي في التدخل الروسي يأخذ بعدا جديدا
٢٨ أكتوبر ٢٠١٧وجه المدعي الخاص الأمريكي روبرت مولر اتهاما إلى شخص واحد على الأقل، في إطار التحقيق حول تدخل موسكو في الحملة الانتخابية الرئاسية العام الفائت (2016)، ما يشكل مرحلة قضائية جديدة في هذا المسار. ولم تتضح حتى الآن هوية الشخص المتهم ولا طبيعة الاتهام. لكن شبكة "سي إن إن" ومصادر أخرى أكدت أن هيئة محلفين فدرالية وافقت يوم الجمعة (27 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) على التهم وأن توقيفات قد تجري اعتبارا من الإثنين. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الأمر متعلق بشخص واحد على الأقل.
ويلتزم فريق مولر التكتم الشديد منذ كلف المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) تولي التحقيق الحساس في الملف الروسي في 17 أيار/مايو الفائت (2017). ويشمل التحقيق كل الخطوات التي قامت بها روسيا للتأثير في الانتخابات الأمريكية وخصوصا التواطؤ المحتمل مع أمريكيين أو أعضاء في فريق حملة دونالد ترامب، علما بأن الرئيس نفى أي تواطؤ مع موسكو.
وبين الأسماء التي تثير اهتمام المحققين أيضا بول مانافورت، المدير السابق لحملة ترامب، وخصوصا بسبب علاقاته المالية مع روسيا انطلاقا من مهماته الاستشارية طوال أعوام. ومن الذين تشملهم أيضا دائرة التحقيق المستشار السابق للأمن القومي على خلفية دوره في حملة ترامب ولقائه مسؤولين روسا بعد انتخابه.
واعتبر شون هانيتي، المدافع الشرس عن ترامب ومقدم البرامج المعروف في شبكة "فوكس نيوز"، أن تحقيق مولر هو بمثابة ستار يخفي خلفه فضيحة أخرى تتصل بهيلاري كلينتون. وأعاد الجمهوريون أخيرا فتح ملف بيع مناجم يورانيوم أميركية لمجموعة روساتوم النووية الروسية العامة في 2010، يوم كانت كلينتون وزيرة للخارجية في عهد باراك أوباما. ويتهم هؤلاء الوزيرة السابقة بأنها سهلت عملية البيع مقابل هبات لمؤسسة كلينتون.
ويرى الديمقراطيون أن هذا الملف خصوصا محاولة واضحة لتحويل الأنظار عن تحقيق مولر، وخصوصا ملف اليورانيوم المعروف منذ أعوام. لكن البيت الأبيض يستغله لاتهام كلينتون بأنها تواطأت بدورها مع روسيا. والجمعة، قالت المتحدثة الرئاسية ساره ساندرز "بتنا نرى أن الديمقراطيين هم في الحقيقة مدانون بكل ما اتهموا به الرئيس".
ع.م/ ف ي (أ ف ب)