البيئة وقضايا المجتمع على رأس جدول أعمال مؤتمر حزب الخضر
٢٤ نوفمبر ٢٠٠٧يواصل حزب الخضر الألماني مؤتمره الحزبي اليوم السبت 24 نوفمبر/تشرين الثاني لليوم الثاني في مدينة نورنبرج الألمانية بمناقشة السياسة التي يعتزم الحزب تبنيها مستقبلا على المستوى الاجتماعي. وطرحت رئاسة الحزب على المندوبين البالغ عددهم نحو 700 نموذج لتأمين الاحتياجات الأساسية للمعوزين لتتم المقارنة بينه وبين مشروع آخر طرحته قاعدة عريضة من أعضاء الحزب يقترح تحديد دخلاً أساسياً لجميع المواطنين دون مراجعة الحاجة إلى ذلك.
إلا أن رئاسة الحزب ترى أن نموذجها المطروح للنقاش هو الأقرب للعدالة لأنه يركز بشكل خاص على البسطاء اجتماعياً، أما المنادون بالنموذج الآخر، فيجدونه أقدر على تجاوز العقبات البيروقراطية. ومن المتوقع أن تستقيل الرئاسة المزدوجة للحزب والتي تتمثل في كلاوديا روت وراينهارد بوتيكوفر في حالة فشل نموذجهما. وكان الاثنان قد فشلا في تمرير اقتراحاتهما في عدة قضايا هامة خلال آخر مؤتمرين للحزب.
وتتوقع ريناته كوناست، رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب، أن ينجح النموذج الذي تقدمت به قيادة الحزب حيث قالت:"أنا متفائلة بشأن الفرص المتاحة للنموذج الذي تقدمت به رئاسة الحزب". أضافت كوناست أن هذا النموذج يولي أهمية كبيرة للتركيز على تأمين الاحتياجات الأساسية للفرد وقالت:"إنه نموذج جذري ويعطي أهمية للدولة الاشتراكية المشجعة وليس للمخصصات التي تدفعها الدولة".
اقتراح لتشجيع الأسر المرشدة للطاقة
وكان الخضر قد اعتمدوا مساء أمس الجمعة مجموعة من الإجراءات ذات الصبغة الراديكالية، يحثون فيها الشعب على انتهاج أسلوب حياة واع بقضايا البيئة، فاقترحوا على سبيل المثال تقديم تشجيع مادي للأسر التي توفر في استهلاك الكهرباء على سبيل المكافأة مقابل "معاقبة" المبذرين في استهلاك التيار الكهربائي. ويهدف الخضر من وراء مثل هذه الإجراءات إلى الحيلولة دون ارتفاع درجة حرارة مناخ الأرض بمقدار أكثر من درجتين خلال القرن الحالي حيث يعتبر الخضر هذا الارتفاع المحتمل أكثر التهديدات التي تواجه الإنسانية جدية.
قضايا البيئة على رأس اهتمامات الحزب
كما حسم الحزب خلافه الطويل بشأن الرمز المشير إلى الحزب وأبقى على صورة الشمس فيه مع الخلفية الخضراء، كما أكد على ضرورة ربط مشاركة الحزب في ائتلاف حكومي مع حزب بعينه بمدى استعداد هذا الحزب لتبني سياسة فعالة لحماية المناخ.
من ناحية أخرى يدعو الحزب إلى تحديد سرعة المرور بـ 30/ساعة داخل المناطق السكنية و120 كم/ساعة على الطرق السريعة في ألمانيا، بالإضافة إلى مطالبتهم باعتماد رسوم على دخول السيارات وسط المدن الكبيرة في ألمانيا وجعل أحياء بعينها في بعض المدن الألمانية مناطق خالية من السيارات. كذلك يريد الحزب المطالبة بمحاولة طرح مليون سيارة تعمل بالمحرك الكهربائي حتى عام 2020 وبزيادة الرسوم المفروضة على استخدام الشاحنات للطرق السريعة في ألمانيا وزيادة الضرائب المفروضة على وقود الطائرات.