البطاقة البيضاء في كرة القدم
٣١ ديسمبر ٢٠١٤وصل عدد البطاقات الصفراء التي حصل عليها لاعبو الأندية الألمانية في منافسات دور الذهاب في البوندسليغا إلى 546 بطاقة. وبالرغم من أن هذا العدد هو أقل بـ17 بطاقة عن الموسم الماضي، إلا أن هذه البطاقات تبقى بمثابة تحذير وعقاب للاعبين. بل وتستخدم لمعاقبة المدربين أيضا إذا تجاوزوا حدود المسموح به.
ومن المعروف أن لهذه البطاقات ألوان مختلفة، وذلك وفقا لنوع المخالفة ودرجة العقاب المستحقة. وتعود فكرة بطاقات المخالفات إلى الحكم الانكليزي كين أستون، وذلك لجعل قرارات الحكام أوضح بالنسبة للاعبين أثناء المباراة، ففي عام 1966 اقترح أستون نظام البطاقات ذات الألوان المشابهة للإشارة الضوئية ، أي الأصفر للتحذير والأحمر للتوقف (الطرد). وتم استخدام نظام البطاقات هذه للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم عام 1970 في المكسيك.
عقوبات تفسرها الألوان
عندما يحصل اللاعب على البطاقة الصفراء فهذا يعني أنه حصل على تحذير رسمي، يدون الحكم بياناته، لكن اللاعب يواصل اللعب.أما إذا تلقى البطاقة الصفراء مرة ثانية في المباراة ذاتها، فتتحول إلى بطاقة حمراء، وبموجبها يمنع اللاعب من إكمال المباراة وعليه أن يغادر الملعب فورا، ولا يسمح بمشاركة بديل له.
أما الأسباب التي تدفع حكم المباراة إلى رفع البطاقة الصفراء، فتعود إلى تصرف بعض اللاعبين بأسلوب غير رياضي أو معارضة الحكام أو تأخير اللعب أو انتهاك قوانين اللعب أو دخول الملعب بدون إذن الحكم.
ويحق للحكم أن يشهر البطاقة الحمراء في وجه أكثر من لاعب في المباراة الواحدة. والذي ينال بطاقة حمراء يوقف عن اللعب في عدد من المباريات يحددها الاتحاد الرياضي، المحلي أو القاري (اليويفا) أو "الفيفا" وفقا لنوعية المخالفة التي ارتكبها اللاعب.
القصد هوتخفيف التوتر
تطبيق فكرة استخدام البطاقة البيضاء وفقا لبلاتيني تعني حسب قوله "البطاقة البيضاء يشهرها الحكم إذا اعترض لاعب على قراراته. وهي تعرّض اللاعب للطرد من الملعب لمدة 10 دقائق ثم يعود بعد ذلك لإكمال المباراة". ويرى بلاتيني أن استخدام نظام البطاقة البيضاء يمنح الحكام سيطرة أكبر على المباريات.
وبالرغم من أن الفكرة لم تحظَ بقبول من قبل رئيس "الفيفا" جوزيف بلاتر، إلا أن بلاتيني لن يستسلم وسيواصل ضغطه على "الفيفا" مبررا ذلك بقوله " البطاقة البيضاء تخفف من التوتر الناجم عن كثرة استخدام البطاقات الصفراء والحمراء خلال المباريات، ويجب أن نقنع الفيفا بأهمية تطبيقها".
بطاقات الألوان الأخرى
البطاقة البيضاء هي ليست أول فكرة يقترحها بلاتيني لإدخال تعديلات في نظام كرة القدم، ففي عام 2009 كان يرغب في اختبار نظام البطاقة البرتقالية في الدوري الايطالي وتعميم هذه الفكرة على كرة القدم الأوروبية، إلا أنه لم ينجح في تحقيق رغبته، ونظام البطاقة البرتقالية يسمح للحكام بإرسال اللاعبين إلى خط التماس لفترة محدودة، مثلما في لعبة كرة اليد. ومن مشاريع بلاتيني التي نفذت: إضافة حكمين في كل مباراة مهمة كل منهما مراقبة خط المرمى والتأكد من أن الكرة قد تجاوزت الخط أم لا.
وخرج بلاتيني بفكرة أن تقام بطولة الأمم الأوروبية عام 2020 في 16 بلد مختلف، وأن تشارك البرازيل واليابان في هذا البطولة. ونقلت صحيفة "الاندبندنت" الانكليزية تصريحات لنائب بلاتيني قال فيها "إن هذه الفكرة ما زالت في بداياتها لأولى ولكنها ممكنة". "وفي كتابه "لنتكلم بلغة الكرة" تحدث بلاتيني عن إمكانيات استبدال خمسة لاعبين بدلا من ثلاثة على أن يتم استبدال اللاعبين الإضافيين في فترة الاستراحة وليس أثناء المباراة.