البرلمان الألماني وشقيقة الهذلول ينتقدان سجل الرياض الحقوقي
١٨ نوفمبر ٢٠٢٠أعربت لجنة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية في البرلمان الألماني عن عميق قلقها بشأن وضع حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، حيث جرت "إصلاحات اجتماعية انتقائية، ومن ذلك التحرير المحدود لحقوق النساء والقيود الاقتصادية الموضوعة عليهن". وانتقدت اللجنة كذلك "التضييق السياسي وملاحقة المعارضين الذين يطالبون بحماية حقوق الإنسان وبالإصلاحات الديمقراطية'.
وجاء موقف اللجنة الألمانية في بيان، قبل أيام قليلة من انعقاد قمة افتراضية لمجموعة العشرين برئاسة السعودية خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وهي القمة التي لاحقتها انتقادات واسعة بسبب سجل الرياض في مجال حقوق الإنسان.
الهذلول في الواجهة
ومن برلين حضت شقيقة لجين الهذلول، الناشطة السعودية المسجونة منذ 2018، أعضاء مجموعة العشرين بالضغط على السلطات السعودية للإفراج عن الناشطات السعوديات المعتقلات. وقالت لينا الهذلول: "لا نعرف شيئًا عن لجين منذ 26 تشرين الأول/أكتوبر. عندما زارها والداي في ذلك اليوم، أخبرتهما أنها تكاد تفقد الأمل وأنها بدأت إضرابًا عن الطعام".
وقالت لينا الهذلول لفرانس برس إن شقيقتها تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي في بداية اعتقالها، وهي اتهامات وجهتها أيضًا منظمات غير حكومية دولية. وتابعت: "اليوم لم يعد هناك تعذيب جسدي لكنهم يحاولون تحطيمها نفسيا"، متحدثة عن وضعها لفترات طويلة في الحبس الانفرادي ومنعها من التواصل مع الخارج.
وقالت لينا الهذلول: "لم نعد نؤمن حقًا بالمملكة العربية السعودية الجديدة بقيادة محمد بن سلمان. الإصلاحيون الحقيقيون في هذا البلد الآن خلف القضبان ولم يعد بإمكانهم التعبير عن رأيهم. ... قادة العالم مطالبون الآن بالتعبير عن صوتنا".
وأكدت الشابة أن "الدبلوماسية الصامتة" في ما يتعلق بحقوق الإنسان التي تنتهجها باستمرار الديموقراطيات الغربية مفضلة معالجة هذه القضايا خلف أبواب مغلقة وفي لقاءات خاصة، لا تأتي بنتيجة.
وأضافت "لا أعرف إن كانت أختي تعرف بالضبط ما يحدث في العالم. أريد فقط أن أخبرها أن العالم كله ما زال يكافح من أجل إطلاق سراحها، وأنه يتطلع إليها كبطلة وليس كخائنة".
تحسين لصورة الرياض؟
وناضلت لجين الهذلول البالغة من العمر 31 عامًا مع سعوديات أخريات لسنوات من أجل حق المرأة في قيادة السيارة ومن أجل إنهاء نظام ولاية الرجل على المرأة في المملكة التي تطبق الشريعة الإسلامية،لكنها اعتقلت رفقة ناشطات أخريات في الوقت ذاته الذي سمحت فيه الرياض للنساء بقيادة السيارات.
وأفرج عن ثماني نساء منهن في 2019 لكنهن ما زلن ملاحقات قضائيًا، وما زالت خمس أخريات، بينهن لجين الهذلول، في السجن ولم يحاكمن. وسُجنت لُجين بتهمة الاتصال بمنظمات غير حكومية ووسائل إعلام ودبلوماسيين أجانب.
وتعتزم السعودية الاستفادة من رئاستها قمة مجموعة العشرين لمحاولة تحسين صورتها على الساحة الدولية، وسعيًا وراء جذب استثمارات أجنبية وذلك بعد عامين من قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، الذي تحدثت تقارير عن تورط ولي العهد بشكل مباشر في مقتله، لكن الرياض نفت الأمر مرارًا كما تنفي تعذيبها للنشطاء.
إ.ع/خ.س (أ ف ب، DW)