البرد القارس يودي بحياة أكثر من 20 سوري
١٤ ديسمبر ٢٠١٣كشف ناشطون وشبكة حقوقية سورية أن 11 طفلا حتى الآن قضوا بسبب البرد خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان لها إن البرد القارس أنهى حياة أربعة أطفال حديثي الولادة في مخيم جرابلس بريف حلب. وأكدت تسجيل حالة وفاة واحدة في مدينة حلب في حي الميسر لطفل. ولايشمل الرقم المسجل لدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان عددا من حالات الوفاة بسبب البرد في سجن حلب المركزي. وأشارت المنظمة أنها لم تتمكن من الحصول على أسماء حتى اللحظة.
وتوفي طفلان آخران بمخيم "أورفة1" في تركيا جراء البرد واستمرار انقطاع الكهرباء، كما توفيت سيدة مسنة في مخيم الجولان في ادلب إثر انهيار خيام تحت الثلج. وفي المنطقة الوسطى، وتحديدا في محافظة حمص سجّلت الشبكة وفاة ثلاثة أطفال اثنان منهم في الحولة غرب حمص وطفلة في حي الوعر. أما في المنطقة الجنوبية فقد تم تسجيل حالة وفاة لطفلة في مدينة "الحارة" بدرعا.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أعلن أن رضيعا وطفلا توفيا الخميس بسبب البرد القارس في حلب (شمال) والرستن في ريف حمص. وذكرت تقارير أن لاجئين سوريين اثنين توفيا في لبنان بسبب البرد أيضا.
البرد القارس والأمطار الغزيرة حلت ضيفا ثقيلا على مخيم الزعتري، الذي يأوي 80 ألفا من بين ما يزيد على نصف مليون لاجئ سوري في الأردن. ومن بين هؤلاء اللاجئين خليل أطمة من مدينة الصنمين في جنوب سوريا والذي كان يرتجف هو وابنتاه من شدة البرد في غرفة أغرقتها المياه وتخلو من وسائل التدفئة. وقال خليل "انتقلنا من مأساة إلى أخرى". بحسب مراسل وكالة رويترز للأنباء.
ودعت منظمة التعاون الإسلامي المنظمات الإغاثية إلى سرعة التحرك لمواجهة موجة البرد في المخيمات السورية. كما اتهمت منظمة العفو الدولية الدول الأوروبية بتحصين نفسها تجنبا لتدفق اللاجئين السوريين الذين لم تستقبل منهم "إلا أعدادا قليلة جدا".
ودفعت الظروف المناخية الصعبة إلى تأجيل بدء رحلات الجسر الجوي لمساعدات الأمم المتحدة المخصصة للاجئين في شمال سوريا انطلاقا من العراق، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت أنه عثر على جثمان قيادي مقاتل كان متوجها من محافظة ادلب (شمال غرب) إلى حمص (وسط) وقد فقد خلال العاصفة الثلجية". وفي سياق متصل، أفاد المرصد عن العثور على "جثماني شابين كان قد فقدا خلال العاصفة الثلجية لدى توجههما من ريف حمص إلى قرية حربنفسه في ريف حماة الجنوبي". وأشار عبد الرحمن إلى أنه من غير المعروف ما إذا كان الشابان، وكلاهما في العقد الثالث من العمر، "من المقاتلين أو المدنيين".
وزادت موجة الثلوج والصقيع من معاناة نحو 2.3 مليون لاجئ سوري بدول الجوار خاصة الأردن ولبنان وتركيا، وفاقم البرد القارس من أزمة 6.5 ملايين نازح داخل الأراضي السورية، تشردوا جراء القصف والمعارك بمناطقهم، وفق أرقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ع.خ/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)