قلق ألماني بشأن خطر الأطفال المنحدرين من أسر إسلامية متطرفة
٦ أغسطس ٢٠١٨ذكرت صحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم (الاثنين السادس من أغسطس / آب 2018) استنادا إلى تحليل جديد للهيئة الاتحادية الألمانية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) أن هؤلاء الأطفال يشكلون "إمكانية خطورة لا يستهان بها". وأوضحت الهيئة في التحليل أن هناك بوادر لانزلاق قصر وبالغين شباب إلى التيار الإسلامي المتطرف على نحو أسرع وأسبق واكثر احتمالية.
يذكر أن رئيس الهيئة هانز-غيورغ ماسن حذر في كانون الأول / ديسمبر الماضي من نساء وأطفال مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) الذين يعيدهم أزواجهم أو آباؤهم في سوريا أو العراق إلى ألمانيا. وبحسب تحليل الهيئة، ثمة مخاطر أيضا من العائلات الإسلامية المتطرفة في ألمانيا التي لم تسافر إلى مناطق النزاع في سوريا أو العراق.
وتقدر الهيئة عدد هذه العائلات بعدة مئات، مشيرة إلى أنها تضم مئات الأطفال. وقال ماسن في تصريحات لمجموعة "فونكه" إن التنشئة الاجتماعية الجهادية المستمرة لهؤلاء الأطفال "مثيرة للقلق، ولذلك تمثل تحديا لهيئة حماية الدستور". وتدرس ولاية شمال الراين-ويستفاليا التخلي عن الحد الأقصى لسن الخضوع لرقابة هيئة حماية الدستور، والذي يبلغ 14 عاما حاليا، وذلك على غرار ولاية بافاريا الألمانية.
وقال وزير الداخلية المحلي لولاية شمال الراين-ويستفاليا، هيربرت رويل، في تصريحات لـ"فونكه" إن موانع انزلاق الأطفال المنحدرين من هذه العائلات للعنف أقل، وأضاف: "لذلك، تحتاج السلطات إلى أدوات لمراقبة العائدين دون 14 عاما المصابين بصدمات نفسية/ والذين لديهم استعداد للعنف". وأيد هذا الإجراء خبير الشؤون الأمنية في الحزب المسيحي الديمقراطي باتريك زينسبورج ووكيل وزارة الداخلية شتيفان ماير.
ح.ز/م.س (د.ب.أ)