الاتحاد الأوروبي يعطي الضوء الأخضر لإرسال بعثة أمنية إلى تشاد
٢٩ يناير ٢٠٠٨أصدر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أوامرهم أمس الاثنين28 يناير/كانون الثاني بإرسال بعثة أمنية تابعة للاتحاد إلى التشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى، واضعين بذلك نهاية لجدل استمر شهورا . وأمر وزراء خارجية دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة في اجتماعهم الشهري المعتاد قائد القوة الليفتاننت جنرال باتريك ناش بنشر قواته في البلدين.
كانت فرنسا قد تقدمت باقتراح نشر القوة التي توفر الأمن للسكان المحليين وفرق المساعدات التابعة للأمم المتحدة في شرق التشاد وشمال شرق جمهورية أفريقيا الوسطى على طول الحدود مع إقليم دارفور السودانى المضطرب . ووافق على الاقتراح من حيث المبدأ قادة الاتحاد الأوروبي يوم 15 تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي. لكن خلافات نشبت فيما بعد حول مشاركة كل دولة من دول الاتحاد الاوروبي في التجهيزات الخاصة بالقوة حيث لم تتمكن دول الاتحاد السبع والعشرين في البداية من توفير المروحيات وطائرات النقل اللازمة للقوة التي يصل عددها إلى 3700 جندي.
روسيا وأوكرانيا يعرضان مساعدتهما
وتم التغلب على هذه العقبة في أوائل كانون ثان/يناير الجارى عندما عرضت روسيا وأوكرانيا ، وكلتاهما من غير أعضاء الاتحاد الاوروبي ، تقديم المروحيات والطائرات للقوة. وسيشكل الجنود الفرنسيون العمود الفقري لهذه القوة التي ستبقى في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى لمدة عام، حيث سترسل فرنسا ألفين من جنودها إلى هناك.
من ناحية أخرى، قال دبلوماسيون إن تعيين ناش، وهو أيرلندى، في منصب قائد القوة يضمن الطبيعة متعددة الجنسيات للقوة. ومن المقرر أن ترسل كل من أيرلندا وبولندا نحو 400 جندي ضمن القوة. ويتوقع أن يبدأ انتشار القوة في آذار/مارس القادم بينما تصل البعثة إلى كامل قوتها في أول أيار/مايو المقبل. ويتوقع أن تصل تكلفة البعثة إلى 119 مليون يورو (175 مليون دولار). ويقود ناش القوة من قاعدة مونت فاليرين العسكرية في فرنسا. بينما يقود البريجادير جنرال جان فيليب جاناسكيا العمليات التي تقوم بها القوة على الأرض.