الاتحاد الأوروبي: خلافات كبيرة في المحادثات النووية الإيرانية
٢٠ مارس ٢٠١٤قالت هيلغا شميد، نائبة مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في رسالة عبر البريد الإلكتروني اطلعت عليها رويترز اليوم الخميس (20 آذار/ مارس 2014) إن المواقف بين إيران والقوى الكبرى تختلف على نطاق واسع في بعض المجالات، لكن يبدو أن المفاوضين الإيرانيين ملتزمون جداً بالتوصل إلى اتفاق بخصوص البرنامج النووي للبلاد.
وكتبت المسؤولة الأوروبية البارزة الرسالة الإلكترونية المقتضبة إلى مسؤولين كبار في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بعد اجتماع في فيينا في 18 و19 آذار/ مارس بين إيران والقوى الكبرى، التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا. وتشغل شميد منصب نائبة كاثرين آشتون مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي التي تنسق المحادثات مع إيران نيابة عن القوى الست.
من جانب آخر نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء الخميس عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إن محادثات فيينا هذا الأسبوع مع القوى العالمية الست كانت "ناجحة جداً" في توضيح القضايا. وقال ظريف "فيما يتعلق بالفهم والإيضاح كانت فيينا 2 من أنجح جولات محادثتنا.. مفيدة وبناء للغاية". وأضاف أنه لا يمكنه تحديد حجم الاختلاف في وجهات النظر بين الجانبين إلى أن يفحص مضابط المناقشات.
موسكو تحذر
بدورها حذرت روسيا مساء الأربعاء من أن الضغوط الأوروبية والأميركية حول ضم القرم قد تؤثر على موقفها في إطار المحادثات حول الملف النووي الإيراني. وقال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف لوكالة انترفاكس: "لا نريد أن نستعمل هذه المحادثات كعنصر في لعبة مزايدة نظراً لمزاج مختلف العواصم الأوروبية في بروكسل وفي واشنطن".
وأضاف المسؤول الروسي بالقول: "ولكن في حال أرغمنا، فسوف نسلك هنا طريق الانتقام لأن القيم التاريخية لما جرى خلال الأشهر الماضية وخلال الأيام الماضية بشأن تقويم العدالة التاريخية واجتماع القرم وروسيا لا يمكن مقارنتها مع ما نقوم به" حول إيران.
وأوضح ريابكوف على هامش محادثات فيينا: "في نهاية المطاف، يعود الخيار والقرار لزملائنا في واشنطن وبروكسل". وقال أيضاً أن "المخرج الايجابي لهذه المحادثات يتوقف عليهم وحتى معرفة ما إذا كنا سنسلك طريق الانتقام أم لا".
ع.غ/ س.ك (د ب أ، آ ف ب، رويترز)