الأيورفيدا طريقة علاج فعالة في عالم الطب البديل
٣ أغسطس ٢٠١٤كانت سوزانه، السيدة الثلاثينية، تعتقد أن حصص التدليك بزيت مستخلص من الأيورفيدا (أو علم الحياة) هو توجه ترفيهي جديد أكثر من كونه علاجا، إلى أن تعرضت لانزلاق غضروفي عقب حادث سير. حينها أصبحت عرضة للآلام التي أضحت، كما تقول لـDW غير قادرة على القيام بأمور حياتها اليومية، رغم خضوعها لعلاجات عديدة سواء الكلاسيكية منها أو الطب البديل. مع الوقت ازدادت آلام سوزانه، ما دفع بإحدى صديقاتها إلى حثها على زيارة إحدى عيادات الأيورفيدا في مدينة إيسن غرب ألمانيا التي يتم فيها معالجة الأمراض الصعبة عبر الأيورفيدا.
وأوضح رامب، الطبيب المعالج بالمستشفى لـ DW أن علاج الأيورفيدا أثبت فاعليته لدى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة ولم تساعدهم العلاجات التقليدية أو كانت لها آثار جانبية. ويركز هذا النوع من العلاج على التوازن بين جميع القوى في الجسم. ويعتمد بشكل أساسي على النباتات الطبيعية. وتجدر الإشارة إلى أن دراسة الأيورفيدا في الهند تستغرق نحو خمس سنوات. وعندها فقط يتقن المرء استخدام مئات النباتات، كما أنه يتعرف على مفعولها العلاجي. وتظهر دراسات العيادات الهندية أن الأيورفيدا وصفة سحرية للعديد من الأمراض. ولكن هذه الدراسات لا تفي غالبا بالمعايير العلمية المعمول بها في الغرب.
علاج فعال
بيد أن الطبيب رامب يقول إن بعض الدراسات الغربية وصلت إلى النتائج ذاتها، خاصة تلك المتعلقة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، حيث تمت مقارنة الأيورفيدا بالعلاج الوهمي، وبالدواء الكيميائي العادي. وظهر أن فعالية الأيورفيدامثل فعالية الأدوية الكيميائية، ولكنها أكثر فعالية من العلاج الوهمي، مع أعراض جانبية أقل.
سوزانه باتت بدورها مقتنعة بعلاج الأيورفيدا، إذ تقول إنه ساعدها على التخلص من آلامها. وبعد أن أجريت لها الفحوصات اللازمة، بدأت المرحلة الأولى من العلاج والمتمثلة في تناول مستحضرات نباتية طيلة أسبوعين، كتحضير للعلاج الفعلي. وفي حقيقة الأمر كان طعم هذه المستحضرات لا يطاق، كما أنها منعت من تناول اللحوم والحلويات. بعدها تلقت يوميا وعلى مدى أسبوعين تدليكا عبر الطرق الخفيف بواسطة أكياس مملؤة بمستحضرات عشبية، يفترض أن تمنع الالتهاب وتخفف التشنجات العضلية.
و.ب / ع.ج (DW)