سوريا توافق مبدئيا على تسليم مساعدات لمناطق محاصرة
١ فبراير ٢٠١٦قالت الأمم المتحدة اليوم الاثنين (الأول من شباط/ فبراير 2016) إن الحكومة السورية وافقت "من حيث المبدأ" على طلب من المنظمة الدولية لتسليم مساعدات إلى بلدات مضايا والفوعة وكفريا المحاصرة. بيد أنه لم يتم تحديد موعد لإرسال المساعدات.
وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "بناء على هذا.. ستقدم الأمم المتحدة قائمة مفصلة بالإمدادات وتفاصيل أخرى .. وسوف تضم وتؤكد مجددا على طلب تقديم مساعدات غذائية والسماح بدخول فرق لتقييم الأوضاع الغذائية والصحية". وتحاصر قوات متحالفة مع الحكومة السورية بلدة مضايا بينما يحاصر معارضون مسلحون الفوعة وكفريا.
في غضون ذلك توفي ثمانية أشخاص جراء النقص في الرعاية الطبية اللازمة الشهر الماضي في معضمية الشام، التي تخضع لحصار قوات النظام السوري جنوب غرب دمشق، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة في تقرير. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة عن "وفاة ثمانية أشخاص جراء النقص في الرعاية الطبية اللازمة خلال شهر كانون الثاني/يناير"، لافتا إلى أن بينهم أطفالا من دون تحديد عددهم.
وتخضع معضمية الشام، وهي بلدة في ريف دمشق، لحصار تفرضه قوات النظام منذ العام 2012، إلا أنه تم التوصل إلى هدنة فيها في كانون الأول/ديسمبر 2013، ما سمح بتحسن الوضع الإنساني مع السماح للهلال الأحمر السوري بإدخال الخبز دوريا. وتمكنت وكالات الأمم المتحدة من إدخال قوافل مساعدات إليها في عامي 2014 و2015.
بيد أن البلدة تشهد منذ كانون الأول/ديسمبر "تضييقا متزايدا" في الحصار وتتعرض لقصف متقطع وفق الأمم المتحدة التي حذرت من أن الظروف المعيشية التي كانت "قاسية" باتت "أكثر تدهورا". وأعلن ستيفان اوبريان مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة إن "الحكومة السورية لم تستجب لنحو 75 بالمائة من طلبات" الترخيص لقوافل إنسانية بالدخول إلى مناطق محاصرة.
وتخضع مناطق سورية عدة لحصار مطبق تفرضه قوات النظام بشكل رئيسي، وكذلك تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والفصائل المقاتلة، ما دفع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة مؤخرا إلى المطالبة برفع الحصار وإيجاد ممر إنساني لإيصال المساعدات إلى السكان المحاصرين، والذين يقدر عددهم بأكثر من 480 ألف شخص وفق الأمم المتحدة.
أ.ح/ح.ع.ح (رويترز، أ ف ب)