الأمم المتحدة: رقم قياسي للضحايا المدنيين بأفغانستان
٥ أغسطس ٢٠١٥قالت الأمم المتحدة اليوم (الأربعاء الخامس من آب / أغسطس 2015) إن ما يقرب من 5000 مدني أفغاني قتل وأصيب خلال النصف الأول من هذا العام، وذلك في الوقت الذي تحارب فيه القوات الحكومية والميليشيات حركة طالبان وتنظيمات متطرفة أخرى.
ووثق تقرير الأمم المتحدة حجم الخسائر البشرية بين المدنيين بـ 4921 حالة 1592- حالة وفاة و 3329 حالة إصابة - خلال الستة أشهر الأولى من العام، أي بزيادة 1 بالمائة مقارنة بالنصف الأول من عام 2014.
وقالت دانيلي بيل، مديرة مهمة مساعدة الأمم المتحدة في أفغانستان، إن النساء والأطفال كانوا الأكثر تضررا من أعمال العنف المرتبطة بالصراع. وأضافت قائلة: "ارتفعت الخسائر البشرية بين النساء بنسبة 23 بالمائة (164 حالة وفاة و 395 حالة إصابة)، في حين ارتفعت الخسائر بين الأطفال بنسبة 13 بالمائة (153 حالة وفاة و 302 حالة إصابة)". وذكرت بيل أن "مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين يوضح الإخفاق الدائم لأطراف الصراع فيما يتعلق بحماية المدنيين".
وتتحمل حركة طالبان والقوات الأخرى المناهضة للحكومة مسؤولية وقوع 70 بالمائة من الخسائر البشرية، أي 1213 حالة وفاة و 2223 حالة إصابة .
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلي أن حركة طالبان قبلت تحمل مسؤولية ثلث هذا العدد من الخسائر البشرية فقط. وتتحمل القوات الموالية للحكومة، وتشمل الجيش والميليشيات المحلية، مسؤولية وقوع 15 بالمائة من الخسائر البشرية، في حين أن 1 بالمائة من الخسائر يعود إلى القوات العسكرية الدولية.
يذكر أن القوات الدولية لم تشارك في الصراع منذ نهاية العام الماضي ما عدا الهجمات العسكرية وعمليات القوات الخاصة. وخلص تقرير الأمم المتحدة إلى أن الخسائر البشرية في صفوف المدنيين بسبب الهجمات الجوية من قوات التحالف الدولي والقوات الأفغانية ارتفعت بنسبة 88 بالمائة. وأوضح التقرير أن إقليم قندز بشمال البلاد كان الأخطر على المدنيين، حيث تم تسجيل 52 حالة وفاة و 162 إصابة بسبب الاشتباكات البرية.
ح.ز/ش.ع (د.ب.أ / أ.ف.ب)