الأمم المتحدة تدعو لتسريع مساعدة ضحايا "هايان"
١٤ نوفمبر ٢٠١٣طالبت منسقة شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة فاليري آموس اليوم الخميس (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) بضرورة تسريع إيصال المساعدات إلى المتضررين من إعصار "هايان" في الفلبين. وقالت آموس في مانيلا "أعتقد أننا جميعا متأثرون جدا، لأننا في اليوم السادس ولم نتمكن من الوصول إلى الجميع"، مقرة بأن المساعدات لم تبلغ مناطق سكانها "بأمس الحاجة للمساعدة". وأضافت "أنه في الساعات المقبلة، سيتغير هذا الوضع بشكل واضح". ووصفت الوضع في الفلبين بعد إعصار "هايان" بأنه "مفجع"، وذلك غداة زيارتها إلى مدينة تاكلوبان، إحدى أكثر المدن تضررا جراء الإعصار والواقعة في جزيرة لييتي.
وبعد ستة أيام من مرور أحد أكبر الأعاصير في التاريخ مصحوبا برياح بلغت سرعتها أكثر من 300 كلم في الساعة وأمواج بارتفاع خمسة أمتار، تزايدت الانتقادات بشأن البطء في إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة التي يتخبط الناجون فيها بين الغضب واليأس.
ويحاول الآلاف من سكان تاكلوبان المحرومين من المياه والمواد الغذائية الفرار في رحلات جوية نادرة، في حين أن الجثث لا تزال تحت أنقاض المباني المدمرة في المدينة، الأمر الذي ينذر بمخاطر صحية.
وتقوم فرق الإنقاذ بالحفر في الوحل ووسط الركام بحثا عن الجثث في تاكلوبان سيتى، عاصمة إقليم ليتى. ومازالت جثث تم انتشالها ملقاة في الشوارع، انتظارا لوصول أكياس لحفظها.
وقالت الوكالة الوطنية للإغاثة من الكوارث إن 2357 شخصا على الأقل لقوا حتفهم. واعترف وزير الدفاع الفلبيني فولتير جازمين بأن عملية انتشال الجثث شهدت عراقيل بسبب كمية الحطام الهائلة التي نجمت عن الرياح العاتية المصاحبة لهايان في تاكلوبان وغيرها من المناطق المتضررة. وقال جازمين "لدينا مشكلة بسبب الحطام.. بدأنا انتشال الجثث بعد يومين من هبوب الإعصار. علينا أن نعطى أولوية للأحياء بدلا من الموتى". ويخشى عديد من الناجين من الرائحة الكريهة، وأعربوا عن خوفهم من أنها قد تصيبهم بالمرض رغم تأكيدات مسؤولي الصحة بأنه ليس من المرجح أن تتسبب الجثث في نشر أمراض.
ح.ز/ ش.ع (أ.ف.ب، رويترز)